مع انتهاء أعمال لجنة التحقيق البريطانية في"أنشطة وفلسفة" جماعة الإخوان على الأراضي الإنجليزية، تتوالى المفاجآت التي تتكشف تدريجيا عبر نحو 60 تقريرا عربيا وغربيا تلقته اللجنة التي تستعد لإصدار نتائج التحقيقات النهائية قريبا وبشكل رسمي.
وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإنّ أخطر ما كشفت عنه التحقيقات حتى الآن تقرير صادر عن "هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية" يؤكد تورط التنظيم الدولي للجماعة عبر مقره الرئيسي في شمال لندن بتمويل أنشطة إرهابية لتنظيمات مرتبطة بالقاعدة من خلال جمع تبرعات من داخل بريطانيا بزعم توجيهها إلى عمليات إغاثة منكوبين في مناطق واسعة حول العالم الإسلامي.
التقرير حدد أربعة جمعيات بريطانية إخوانية تعمل تحت لافتة النشاط الخيري هي "قرطبة" و "المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" و "مصريون من أجل الديمقراطية" و "جمعية الجالية المصرية في المملكة المتحدة" حيث أوضح أن هذه الجمعيات تورّطت بتمويل أنشطة لحركة مقاتلي شباب الصومال التي أعلنت ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فضلا عن تمويل تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر الذي أعلنه الظواهري وكيلا للقاعدة في سيناء، وكذلك الإسهام في إرسال شباب بريطاني للقتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وانتقد التقرير ما أسماه "غياب رقابة السلطات الحكومية البريطانية" عن هذه الأنشطة التي تدعم الإرهاب تحت مظلة العمل الخيري.