هم أكثر من خمسة وأربعين جنديا إماراتيا كانوا على موعد مع الشهادة في اليمن بعد أن استجابوا لاستغاثة المقهورين في الأرض من الاطفال والنساء الواقعين تحت نير الميسليشيات الباحثة عن السلطة عبر دماء الأبرياء.
ظن أعداء اليمن بأن هذا الاستهداف الذي كبّد الإمارت أكبر خسارة بشرية في تاريخها بأنها ستدفع بالقوات الإماراتية إلى الانسحاب .
ولكن سرعان ماتدفقت الرسائل التي خيّبت أمال أولئك. حين وجدوا أن هذه العملية زادت من التفاف الإماراتيين حول علمهم وجيشهم وقيادتهم وفي مقدمتهم ذووا الشهداء مخلصين لشعار المواطن الإماراتي الذي يردده كل يوم نموت ويحيا شموخ العلم.
لترسم هذه الدولة العربية لوحة أيقوناتها الفخر والاعتزاز بالقوات المسلحة التي لم تتأخر بالثأر لرفاق السلاح حين دكت معاقل الميليشيات الآثمة في اليمن مدمّرة تحصيناتها ومخازن أسلحتها مع تأكيدات القيادة الإماراتية بأن المهمة مستمرة إلى أن يعود لليمن أمنه واستقراره .
الإمارات اسم لطالما ارتبط في عون ومساعدة الشعوب ووصلت أياديه البيضاء إلى كل مكان في هذا الكوكب . اليوم يتضامن معه العالم بأسره . ويودعون شهداء زرعوا دماءهم ومضوا لعلها تثمر قريبا في اليمن والمنطقة تحريرا واستقرارا ...