بيروت - قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة نشرت، اليوم الخميس، إنه يتوقع أن تكون الحرب في بلاده طويلة وصعبة لكنه تعهد بهزيمة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به وأضاف أنه لن يجبر على ترك السلطة.
وقال لمجلة "باري ماتش" الفرنسية إنه لا يمكن التكهن بموعد انتهاء الحرب مع متشددي الدولة الإسلامية وغيرهم من الخصوم، لكنه قال إنهم فشلوا في كسب تأييد الشعب السوري مما سمح للجيش بتحقيق مكاسب ميدانية.
وفيما يبرز التحدي الذي يواجهه الأسد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ 19 من الجنود السوريين والمسلحين قتلوا عندما هاجم متشددو الدولة الإسلامية قاعدة دير الزور الجوية وهي أحد معاقل قليلة تبقت للجيش النظامي في شرق سوريا.
وقال الأسد: "الجيش السوري ليس في كل مكان.. ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان. وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود ويدخلون إلى تلك المنطقة".
وأضاف "هي ليست حربا بين جيشين لكي نقول أنهم أخذوا جزءا وأخذنا جزءا. الحرب ليست بهذه الطريقة الآن. أنت تتحدث عن مجموعات إرهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية لذلك ستكون حربا طويلة وصعبة".
ووصف الأسد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بأنها "تدخل غير مشروع" ولم تحدث فرقا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل قال الأسد "الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة. إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس".