الطبيعة تحمي نفسها.. مشروع عُماني طموح لمواجهة تغير المناخ (صور)

يلقى مشروع عُماني طموح لمواجهة تغير المناخ الذي يثير قلق العالم، اهتماماً متزايداً تجاوز حدود السلطنة والمنطقة، في طريقه نحو العالمية؛ بسبب الآلية التي يستخدمها مهندسو المشروع في اعتمادهم على الطبيعة ذاتها لحماية نفسها.

وعرض تقرير تلفزيوني أمريكي، تفاصيل عن المشروع الذي بدأته سلطنة عمان عام 2021 من خلال شركة خاصة تحمل اسم "44.01"، والتي يُشير اسمها إلى الكتلة الجزيئية لثاني أكسيد الكربون.

ويسلط التقرير التلفزيوني الذي بثته شبكة "سي إن إن" الضوء على الفكرة المبتكرة التي تعمل عليها الشركة في مكافحة تغيير المناخ، والتي توسعت إلى خارج السلطنة، بينما يسعى القائمون عليها نحو المزيد من الشراكات العالمية.

القضاء على ثاني أكسيد الكربون

وتعمل شركة "44.01" في مجال القضاء على ثاني أكسيد الكربون، عن طريق تحويله إلى صخور وإزالته من الغلاف الجوي بأمان وكفاءة بشكل نهائي.

ويقول القائمون على المشروع، إن عملية تعدين الصخور الصوانية عملية طبيعية؛ إذ يتفاعل ثاني أكسيد الكربون المذاب في مياه الأمطار مع الصخور الصوانية طوال الوقت، وقد تستغرق هذه العملية في الطبيعة عقودًا حتى يجري تعدين كمية صغيرة من ثاني أكسيد الكربون.

تكلفة منخضة

وتتخصص الشركة في تسريع عملية تعدين ثاني أكسيد الكربون في أقل من اثني عشر شهرًا، من خلال حقن السوائل الكربونية في تكوينات الصخور الصوانية في أعماق الأرض.

ووفق الشركة العُمانية، تتواجد الصخور الصوانية، بكثرة في الخليج وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا.

وتكتسب الطريقة المتبعة في تعدين الكربون، أهميتها من تكلفتها المنخفضة واستخدامها لمعدات موجودة أصلاً في شركات استخراج وإنتاج النفط، على عكس وسائل تخزين الكربون التقليدية المكلفة.