انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المغربية خلال اليومين الأخيرين صور ثلاثة مسنين في وضعية مهينة داخل مستشفى مدينة "خنيفرة"، أثارت الكثير من الجدل و الاحتجاج بين المدونين، وفتحت ملف الصحة بالمغرب الذي يعتبر من الملفات الاجتماعية الشائكة.
إذ كان المسنون الثلاثة يفترشون ملاءات مترهلة وينامون على الأرض، وإلى جانبهم أواني بلاستيكية قديمة للشرب و التبول، وشكلهم عموما مثير للشفقة، وللاحتجاج على الاكتظاظ و الإهمال الذي تعرفه المستشفيات المغربية.
المدونون أحرجوا وزارة الصحة المغربية، فاضطرت إدارة المستشفى إلى تقديم توضيح على لسان مديرها الدكتور "العروسي" ، الذي صرح بأن المسنين الثلاثة لم يكونوا في حالة إهمال كما تبين الصور ، وإنما خصصت لهم غرفة فارغة بالطابق العلوي من المستشفى ، وهم من اختار النوم على الأرضية لأنهم لا يرتاحون فوق السرائر بسبب الحر الشديد وعدم قدرتهم على التحرك بسهولة، كما أنهم استحموا وغيرت لهم الملابس و الحفاظات، رغم أنهم ليسوا من المرضى وإنما قصدوا المستشفى لعدم توفرهم على مسكن.
وسارع المسؤولون إلى نقل مسنين إلى دار العجزة بالمدينة، فيما بقي الثالث في المستشفى لحالته الصحية المتردية.