أقام مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الثامنة ندوة تكريمية للفنانة المصرية نبيلة عبيد حول رحلتها الشديدة التنوع والثراء، كممثلة وكمنتجة، تحدثت فيها عن مسيرتها الفنية التي قاربت (86) فيلما سينمائيا، مؤكدة على أنه في فترة الثمانينيات كانت السينما المصرية مهتمة بالأدوار النسائية، وكانت الأدوار تكتب خصيصا للشخصيات النسائية، وأنها اشتهرت في تلك الفترة جنبا إلى جنب مع الفنانة نادية الجندي .
وكان أجمل أدوارها ما أخذ من قبل روايات إحسان عبد القدوس التي كانت تعجب بها وتشتريها بنفسها، واعتبرتها السبب الأساسي في نجوميتها، ورأى بعض الحضور أن إحسان عبد القدوس بالمقابل استفاد أيضا من شهرة ونجومية نبيلة عبيد التي كان أطلق عليها لقب (نجمة مصر الأولى) بالتاتي كانت سببا في انتشار رواياته وشهرتها .
وتوقفت عند فيلم (رابعة العدوية ) مطولا وكيف كان المخرج نيازي مصطفى يبحث عن وجه جديد ليقوم بالدور وخاصة بوجود العظيمة أم كلثوم، وكيف وقع الخيار عليها، واعتبرت أن هذا الفيلم كان له التأثير الكبير على حياتها الفنية بشكل عام ، لأن الفيلم اجتمعت فيه كل العناصر الفنية الناجحة، بدءا من وجود ام كلثوم وانتهاءً بالديكورات والملابس والنص والاخراج، وأنها على وجه الخصوص تلقت حينها التدريبات اللازمة في الالقاء والاداء من قبل الاستاذ فاخر فاخر، وكل ذلك كان صعبا عليها وهي الفتاة الصغيرة، حتى أنها لم تكن تشعر بالمسؤولية التي كانت على عاتقها حينها بل شعرت بها بعد ذلك، مؤكده على أنهم مقابل هذا التدريب الاهتمام بصنع نجمة كان مطلوبا منها توقيع عقد احتكار لخمسة افلام مع الجهة المنتجة.