تحولت المحافظات الأردنية إلى جبهات حرب تستخدم فيها الرشاشات سريعة الطلقات، إلى جانب المسدسات، والهراوات، والأسلحة البيضاء من قبل طلبة الثانوية العامة وذويهم، الذين أبدوا اصرارا مسلحا على حقهم في الغش، في امتحانات الفصل الشتوي.
ورغم كل ذلك، يؤكد وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، أن اليوم الثاني من امتحانات توجيهية الشتاء مر بخير، فيما أعلن وزير الداخلية حسين المجالي عبر وسائل الإعلام أن قوات الدرك والبادية ستشارك في توفير الأمن حول لجان الامتحانات، ومنع الغش المسلح.
ومع ذلك، فإن السلاح نجح في تمرير حالات غش، كما نجح في محاصرة مراقبي الامتحانات وتهديدهم بالقتل والاعتداء عليهم بمختلف الأدوات عقابا لهم لأنهم قاموا بواجبهم في المراقبة ومنع الغش.
يشجع على الإقدام على مثل هذه الاعتداءات تساهل الحكومات، مع الذين اعتادوا الاعتداء على أمن المجتمع، وتكليف أصحاب السوابق بفض المظاهرات والاعتصامات المطالبة بالإصلاح السياسي على مدى ثلاث سنوات.
وبلغت حالة الانفلات الأمني، الأحد، درجة إطلاق النار من رشاشات على قوة من سلاح البادية في محافظة المفرق، لأنها طلبت من سيارة التوقف عند حاجز للتفتيش.
وفي جامعة الزرقاء حدث بالتزامن، اشتباكات على خلفية اعتراض "تجمع الولاء والانتماء" على احتفال طالب كان موقوفا في أمن الدولة بسبب حيازته شعار رابعة.
فيما حاصر أهالي وطلاب ذيبان بمحافظة مأدبا، الأحد، مراقبي ومراقبات قاعات التوجيهي في مدرسة الجبل،وحطموا ثلاث سيارات تعود ملكيتها للمراقبين المحاصرين داخل القاعة.
وفي السياق, أقدم مسلحون ملثمون على اقتحام عدد من قاعات امتحان الثانوية العامة بمدارس تابعة لمديرية تربية مدينة السلط، بحسب شهود عيان.
وبين الشهود أن مدارس عيرا ويرقا والسلط الثانوية تعرضت إلى اقتحام من قبل ملثمين يحملون السلاح، وأنهم احتجزوا معلمين ومراقبين، ليتسنى لهم تهريب أسئلة الإمتحان إلى آخرين خارج القاعات بهدف الإجابة عليها ومن ثم إعادتها إلى الطلبة.