صنعاء- تدفع كثير من الأسر اليمنية بناتها للدارسة في جامعات خاصة غير مختلطة وإن كانت الكلفة المالية أكبر والتحصيل العلمي أقل من الجامعات الحكومية، ويأتي ذلك من باب العادات والتقاليد وعدم الثقة أحيانا، وفي أحيان أخرى حبا في التحصيل العلمي البعيد عن قصص الحب والإعجاب.
لكن أغلب الطالبات يفضلن الدراسة في الجامعات المختلطة لأسباب نوقشت مع عدد منهن عبر لقاءات خاصة في "إرم"، والبداية كانت مع أسماء الراجح من كلية الطب التي قالت إنها فضلت الجامعة المختلطة "لأنها تعوّد الجنسين على التعامل مع بعضهما, وعند الانتقال إلى سوق العمل يكون التعامل أسهل".
وتعتقد أسماء أن من يدرسون بجامعات منفصلة يواجهون العديد من المشاكل عند انتقالهم إلى سوق العمل وخصوصا المرأة.
وتقدر نسبة الأمية بين النساء اليمنيات بـ 75%, لأنه كان ينظر أنه من العيب أن تذهب الفتاة إلى المدرسة وإن ذهبت لا تكمل فصولها الأساسية, القليل جدا ممن حالفهن الحظ أكملن تعليمهن الجامعي.
وترى الطالبة آلاء العبيدي بأن لكلا النوعين مزايا "فالجامعة المختلطة تجعل المرأة أكثر قوة وثقة بالنفس في تصرفاتها, بينما الجامعة الخاصة تعطي الفتاة أكثر حرية في تصرفاتها وقولها، بإمكاني أبعد النقاب، وأشعر بالراحة أكثر, حيث تتكلم الفتاة بكل أريحية وتشارك بدون خوف من سخرية الطرف الآخر ولا تكون مضطرة للمحاسبة على كل تصرفاتها لكي لا تفهم بطريقة خاطئة".