"تينكو".. عندما ترقص فتيات بوليفيا بحثا عن شريك حياة (صور)‎
"تينكو".. عندما ترقص فتيات بوليفيا بحثا عن شريك حياة (صور)‎ "تينكو".. عندما ترقص فتيات بوليفيا بحثا عن شريك حياة (صور)‎
منوعات

"تينكو".. عندما ترقص فتيات بوليفيا بحثا عن شريك حياة (صور)‎

Haya Kanaan

تحاول الجمعية الثقافية البوليفية في إسبانيا إحياء رقصة "تينكو" التراثية وهي واحدة من رقصات الفرح العالمية التي تجسد جزء من تراث هذا البلد اللاتيني.

وبالنسبة لمنسقة الجمعية ماري سول وهي راقصة متخصصة في التراث البوليفي فإن: "رقصة التينكو من أهم رقصات التراث البوليفي، لذلك فإنها تتصدر أنشطة الجمعية في العاصمة مدريد، حيث يتم ربط البوليفييين بتراث بلادهم من خلال المشاركة في كل الأنشطة والمهرجانات المتخصصة لإبراز صورة التراث البوليفي".

"تينكو".. حياة بوليفيا..

لعل أجمل ما يميز هذه "الرقصة السحرية" كما يفضل البوليفيون وصفها، هو عاطفيتها وقدرتها على رسم تفاصيل الحياة، وتوثيق رحلة القلوب الباحثة عن الحب في زوايا الحياة في بوليفيا.. حيث تروي قصة بحث الفتيات عن شريك حياة.. عن البطل.. والحبيب.. وفارس الأحلام.

وخلال اندماجهم في رقصة التينكو يعبر البوليفيون عن مزاجهم الإنساني الذي يختلف حد التناقض بقدر اختلاف مناخهم بين مناطق مرتفعة حيث تغطي الثلوج دائما قمم الجبال التي يصل ارتفاعها 6000 متر، ومناطق منخفضة في شرقي البلاد تتميز بالحرارة والرطوبة  حيث السماء مثقوبة تمطر باستمرار.

"تينكو".. جزء من تراث بوليفي كان دافعا للمناضل والثائر العالمي سيمون بوليفار للكفاح أجل تحرير أمريكا اللاتينية من الاستعمار وخصوصا بوليفيا "عروس" أمريكا اللاتينية.

الغواني.. يغرهن الثناء

الجميع في العائلة البوليفية يشارك في رقصة التينكو.. بدءً بالصغار وحتى أكبر شخص.. للفرح باختيار فتاة لشريك حياتها.. وهو اختيار يرفع قدرة الفتاة على الاختيار أمام حشد من أبناء منطقتها كما أنه يمنح الرجل وقتا مقتطعا من حياته تختاره فيه فتاة.. وغالبا ما يكون التنافس على أشده عندما تكون حسناء بوليفية بصدد اختيار شاب من أبناء منطقتها.. لتبدأ ملحمة العرض الرجولي لإثبات التفوق.. وقد تغتر حسناء بوليفية فاتحة البشرة.. فلا تختار اي شاب، وهو استثناء يكسر قانون الرقصة الأكثر جلبا للفرح في بوليفيا.

وبازيائهم المزركشة الملونة ورقصة الحب التي يقدمونها.. وبالريش ومرايا الزجاج الملونة تكتب البوليفيات قصة حب يشهد عليها كثير من الخلق.. وترويها الجدات للأحفاد.

التالي