كهف "أم جرسان"
كهف "أم جرسان" هيئة التراث
منوعات

حياة قبل 10 آلاف سنة.. العثور على بقايا عظام في المدينة المنورة (صور)

إرم نيوز

كشفت دراسة علمية حديثة تستند إلى أعمال تنقيب، عن وجود حياة عامرة تعود لنحو عشرة آلاف سنة في منطقة المدينة المنورة التي تعد مهدًا للديانة الإسلامية.

ونشرت مجلة "plos one" العلمية، الدراسة التي كشفت عن بقايا عظام بشرية وحيوانات وأدوات حجرية وخشبية ودلائل على اعتماد السكان على الزراعة في الغذاء بجانب اللحوم.

وتستند الدراسة إلى أعمال تنقيب جرت في كهف "أم جرسان" الذي يعد من أطول الكهوف في الجزيرة العربية بطول نحو 1.5 كيلومتر، فيما تم اعتماد تقنية "الكربون المشع c14" العلمية لتحديد تاريخ الاكتشافات.

صور من الاكتشافات في الكهف

وقالت الدراسة إن أعمال التنقيب في الكهف التي أجراها فريق تنقيب وبحث سعودي ألماني، أسفرت عن دلالات على وجود استيطان بشري في الكهف، إضافة إلى غنى الكهف بعشرات الآلاف من عظام الحيوانات ومنها حيوان الضبع المخطط، والجِمال، والخيل، والغزال، والوعل، والماعز، والبقر.

صور من الاكتشافات في الكهف

وأوضحت الدراسة أن تحليل البقايا العظمية البشرية باستخدام النظائر المُشعة، أظهر اعتماد الجماعات البشرية على أكل اللحوم بشكل أساس، وبمرور الزمن وجدت دلالات على أكلهم النباتات، ما يعطي مؤشرات على ظهور الزراعة.

كما أظهرت الدراسة أن فريق التنقيب عثر على قطع من الخشب والقماش وبعض الأدوات الحجرية بينما يتواصل تحديد عمرها، إضافة إلى رسومات على الصخور، وهي عبارة عن مشاهد لرعي الماعز والغنم والبقر باستخدام الكلاب وأخرى للصيد والتي تُظهر أنواعًا مختلفة من الحيوانات البرية.

بقايا عظمية بشرية

وتعود أقدم الدلالات الأثرية في الكهف، إلى العصر الحجري الحديث حيث يتراوح عمر أقدمها ما بين 7 – 10 آلاف سنة، ومن ثم آثار لاحقة تعود لفترة العصر النحاسي والعصر البرونزي.

ويقع كهف أم جرسان في "حرَّة خيبر" ذات الصخور البركانية، شمالي المدينة المنورة، ويُعد من أكبر الكهوف في الوطن العربي، حيث يبلغ طوله نحو 1500 متر، ويبلغ أقصى ارتفاع فيه 12 مترًا، وعرضه 45 مترًا، فيما يتواجد على امتداد مساحته عدد من الفتحات.

من داخل الكهف
التالي