الموت يداهم سعودية قبل زواجها بساعات‎

لقيت معلمة سعودية مصرعها قبل الاحتفال بعقد قرانها ببضع ساعات إثر حادث مروري تعرضت له وهي في طريقها من مكة المكرمة إلى مدينة الطائف.

وذكرت تقارير أن من المفارقات المؤلمة أن العروس كانت تتحدث مع شريك حياتها المفترض "محمد الهذلي" قبل دقائق من الحادث، وأوصته بعدم التحدث بالجوال أثناء القيادة.

وقال "الهذلي" إنه كان متوجهاً من الطائف إلى مكة المكرمة، ووجهت لها رسائل عبر الواتساب للاطمئنان عليها، إلا أنها طلبت مني طلباً كان بمثابة الوصية الأخيرة، وهو ألا أكتب وأنا أقود السيارة، مؤكداً أنه استجاب لطلبها على الفور حتى ورد إليه اتصال من أقاربه عن وفاة الفتاة قبل أن يعقد عليها ببضع ساعات.

وأوضح محمد الطلحي، والد المعلمة المتوفاة، أن الحادث وقع بسبب وجود مستنقع مائي في أحد المنعطفات على الطريق الدائري، ما أدى لانزلاق مركبة عائلته وارتطامها بمركبة أخرى، مشيراً إلى أن الحادث أسفر عن وفاة ابنته وإصابة خمسة آخرين من عائلته (زوجته، ابناه، وابنتاه) بجروح متفاوتة، وجميعهم يرقدون بالمستشفى.

وأضاف أن الحادث حل عليه كالفاجعة خصوصاً أن عقد قران ابنته لم يتبق عليه إلا بضع ساعات، سائلاً الله الرحمة لابنته وللمصابين الشفاء، مطالباً الجهات المختصة أن تزيل المستنقعات من الطرق الحيوية.

وتسجل السعودية، وعدد سكانها نحو 30 مليوناً، أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق في العالم. وبحسب إحصائيات، يبلغ عدد الذي يفقدون حياتهم في المملكة بسبب حوادث المرور نحو 20 شخصاً يومياً.