بعد إساءته للإسلام والنبي.. "الملحد ماجد" يقدم اعتذاره
أقرَّ شاب يدعى ماجد ويزعم أنه مواطن سعودي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بالخطأ عندما أساء بشكل علني للنبي محمد عليه الصلاة والسلام والدين الإسلامي، واعتذر بعدما تسبب بغضب واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.
وماجد مهندس في مجال التقنية، يقيم في أمريكا ويعمل مع شركة "مايكروسوفت"، بجانب اهتمامه في خوض نقاشات فكرية على مواقع التواصل الاجتماعي مع مواطنيه في المملكة حول قضايا العلمانية والدين، حيث يعرف نفسه على أنه "لا ديني" بينما يصفه منتقدوه بالملحد.
وقال الشاب في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر قبل تقييدها "بالفيديو المنتشر، انا اخطيت وسبيت .. والسب والشتم ليس من شيمي، فما بالكم بسب المقدسات؟ ولهذا، اقولها بكل ثقة وشجاعة، ايه انا اخطيت، وانا اعتذر عن خطاي لكل شخص تأثر".
وأضاف في تغريدة أخرى "لكن للحصول على هذا الخطأ، احتاج المتشددون ستة اشهر يسبون فيها ابوي المتوفي، امي، عرضي، وحاربوني حرب لا اخلاق بها .. ستة اشهر، من السب اللي بلا حد اخلاقي، مسبات من السرة للركبة وتشهير ..".
وقال في تغريدة ثالثة "صورة من حساب الشخص اللي كنت احاوره بالمساحة اللي انتشر مقطعي فيها ..يقول : (انا حبيت اطلّع ماجد بمظهر سيئ قدام الموجودين) وبينما كان يفعل ذلك، كان صديقه المتشدد الآخر يصور المساحة .. تخيلوا اني اتعرض لهدا من ستة اشهر".
كما نشر سلسلة تغريدات أخرى أشار فيها للوسم "#ماجد_يلعن_الدين_والرسول" الذي تلا إساءته للمقدسات، بجانب نشر صور ومقاطع فيديو ومحادثات سابقة يقول إنها توضح "ما تعرضت له خلال الستة اشهر الماضية .. حرب نفسية، حرب برزقي، حرب بتشويه سمعتي، اشياء مستحيل تتوقع تطلع من اسوء الناس اخلاقاً، والمؤسف انهم سووها باسم الدين ..".
وبدأت القصة عندما تداول مغردون في تويتر، حيث يتواجد ملايين السعوديين، مقطع فيديو من حوار افتراضي يجمع أكثر من ألف مشارك، في ما يعرف بالمساحات أو الحوارات الصوتية، وتسمع فيه إساءات بالفعل للمقدسات الإسلامية.
ووفق مقطع الفيديو المتداول الذي يعتذر "إرم نيوز" عن نشره، طرد المتحدث ماجد الذي يدير الحوار، أحد المتحدثين بينما ظل يوجه السب والشتائم له وللدين الإسلامي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وطالب مغردون سعوديون كثر جمعهم الوسم "#ماجد_يلعن_الدين_والرسول" بملاحقة الشاب ومحاسبته من قبل الأجهزة المختصة، دون أن يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة.
وأثيرت قضية السب ضد ماجد بعد جدل مماثل شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة الشهر الماضي، ولا يزال نشطاً حتى الآن، حول زيارة السياسي اليمني الملحد علي البخيتي للسعودية ولقائه وحواره بشكل مباشر وافتراضي مع عدة شخصيات بينهم رجل دين.
وللسعودية خصوصية في العالم الإسلامي، حيث الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يطبق البلد العربي الخليجي قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، ويحظر سب المقدسات الدينية.
وكانت الرياض إحدى الدول العربية والإسلامية التي انتقدت قبل أيام إساءات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام صدرت عن مسؤولين في الهند.
وإذا ما لوحق الشاب الأكاديمي ماجد من قبل بلاده بعد حديثه المسيء، فإنه سيعيد للأذهان اتهامات ومحاكمات سابقة لأشخاص سعوديين حول الإساءة للمعتقدات الدينية، وبينم الشاعر السعودي حمزة كاشغري.