تنظم مكتبة "كتب خان" في القاهرة، الثلاثاء، 25 آذار/مارس ندوة لمناقشة رواية " سرور" للكاتب المصري طلال فيصل الذي استغل الفن الروائي ليوثق من خلاله مأساة الشاعر والفنان نجيب سرور.
ويطلق الكاتب من خلال روايته التي صدرت عن دار "كتب خان" نقدا لاذعا ضد مثقفي عصر نجيب سرور؛ لأنهم من وجهة نظره- وهي ذات الوجهة التي كان يراها سرور نفسه- تركوه وأهملوه ونسوه وأبدوا الشماتة والتغاضي عن حالته النفسية والصحية والمعيشية.
من هو نجيب سرور؟ هل هو مبدع عبقري على طريقة "جون جنيه" أو "نيكولاي غوغول" تنكرت له الأخلاقيات والأعراف الثقافية فلم تحتمل مروره؟ أم هو ضحية من ضحايا الاستبداد السياسي والرعب التاريخي الذي بثته أجهزة عبدالناصر فانتصرت على أبنائها؟ أو أنه كاتب موهوب تنكرت له الأقدار وأذلته الظروف وتواترت عليه المحن؟، ومهما يكن الأمر فـ"نجيب سرور" لم يكن مجرد عابر سبيل. إنه ينزع وببساطة مذهلة أقنعة الزيف عن حقبة لا تزال بعيدة عن فضيلة النقد الجاد والحر.