أطفال غزة يقضون عطلتهم الدراسية بالشارع
أطفال غزة يقضون عطلتهم الدراسية بالشارع أطفال غزة يقضون عطلتهم الدراسية بالشارع
منوعات

أطفال غزة يقضون عطلتهم الدراسية بالشارع

eremnews

بدأت العطلة النصفية الدراسية في المدارس الفلسطينية ، و بدأ معها قلق الأهالي على أبنائهم بكيفية التمتع بإجازتهم ، في ظل عدم توفر أماكن بديلة للترفية و قضاء أوقات مفيدة ونافعة، ليكون مصير الأطفال خلال هذه عطلتهم المدرسية القصيرة الشارع، بسلبياته على الطالب و أسرته، و على المجتمع المحلي، و الذي يؤدي إلى هدر أوقاتهم واكتسابهم عادات وسلوكيات سيئة .

حيث تقول سميرة العبسي أن أبنائها بمجرد أن انهوا آخر امتحان من امتحانات الفصل الأول حتى نزلوا إلى الشوارع لكي يلعبون "القلول" و "الكرة" مع أبناء الجيران، و برغم الأجواء الباردة يستيقظ أبنائها من النوم مبكراً ، و يذهبون للعب مع جيرانهم و برغم حجم الخطر الذي يحدق بهم نتيجة لذلك، إلا أنها لا تستطيع ، لقلة الأماكن الترفيهية و البرامج المفيدة التي من المفترض أن يقضوا أوقاتهم فيه، و عدم توفير بيئة سليمة للأطفال لممارسة رياضتهم وهواياتهم بعيدا عن كل ما يمكنه ان يؤثر على سلوكياتهم ، مبينة أن وجود الألعاب الالكترونية و مهارات الحاسوب و العاب "الفيس بوك" لم تغني عن لعب الأبناء خارج المنزل و الاختلاط بالآخرين من أبناء جيلهم.

و أما اعتماد زيبق فتُشجع أبنائها في بعض الأيام على السهر ليلاً ، لتتركهم ينامون معظم ساعات النهار، خوفاً من نزولهم الشارع ، و تعرضهم لمخاطر كثيرة، نتيجة اللهو مع الآخرين في الشوارع .

و من جانبه أكد أخصائي علم النفس جميل الطهراوي أنه من الصعب منع الأطفال اللعب في الشوارع خلال إجازتهم المدرسية بسبب قلة النوادي الرياضية و الترفيهية و الفنية بالأطفال، مشدداً على ضرورة المراقبة و المتابعة من قبل الأهالي حتى لا ينعكس ذلك سلباً على سلوكياتهم.

و أضاف طهرواي "يمكن للأهل المساهمة في جعل أبنائهم يستغلون الإجازة بشكل جيد، إذا تلمسوا اهتماماتهم، و عملوا على إشراكهم في أنشطة لا مانع من أن تكون متعددة الأغراض أي تجمع بين الجد والتسلية والترويح، ويمكن أن تكون مفيدة لهم بعيداً عن أجواء الدراسة " .

التالي