مع حلول موسم الأعياد المجيدة وأجواء الفرح التي تملأ المراكز التجارية و الفنادق والمطاعم و حتى الشوارع في الدول الغربية والعربية، احتفالا بعيد الميلاد المجيد (ولادة المسيح)، قد يتساءل كثيرون عن المعاني التي تحملها الأشجار المزينة بالأشرطة الملونة، أو عن شخصية "باب نويل" التي تزرع الفرح في قلوب الأطفال والكبار.
وقصة شخصية بابا نويل الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء الطويلة الذي يرتدي ثيابا حمراء، حاملا جرسا بيد وحقيبة مليئة بالهدايا باليد الأخرى، مستمدة من قصة أسقف يدعى "ميرا" عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان يحرص على الاستيقاظ ليلا ليوزع الهدايا والمؤن على العائلات الفقيرة والمستورة، دون أن يكشف عن نفسه، في محاولة منه لمساعدتهم.
وكان لهذا الأسقف اهتماما خاصا بالأيتام والفقراء والأطفال والأرامل، وكان يعمل جاهدا على إدخال الفرح إلى قلوبهم وبيوتهم.
ومع مرور الزمن، ابتدع الفرنسيون شخصية "بابا نويل" والتي تعني "أب الميلاد" وهو رجل حسن يركب عربة تقودها الغزلان، ويقوم بتوزيع الهدايا على الأطفال من خلال هبوطه في مداخن منازلهم أو حتى من شبابيكها.
وأمتدت فكرة هذه الشخصية لاحقا إلى الولايات المتحدة وسائر أقطار العالم.