دمشق – قالت مصادر إعلامية معارضة، إنه وفي سابقة هي الأولى من نوعها، خرج العشرات من أطفال ونساء مدينة دير الزور بمظاهرة نددت بقرار تنظيم "داعش" المسيطر على المدينة منذ أكثر من 3 أشهر بإغلاق المدارس فيها قبل يومين إلى أجل غير مسمى، وردد المشاركون فيها شعارا وحيداً "بدنا المدارس".
وظهر في تسجيل مصور بثّه ناشطون على شبكة الانترنت، العشرات من نساء دير الزور اللاتي يرتدين النقاب المفروض عليهن من قبل التنظيم كلباس شرعي، برفقة بناتهن وأولادهن الذين يحملون حقائبهم المدرسية، بين ركام منازل إحدى حارات المدينة الضيقة والبعيدة عن أعين عناصر التنظيم ودوريات "الحسبة" (شرطة داعش).
وقالت سعاد إحدى المشاركات في المظاهرة في تصريح لموقع "أورينت نت"، إن المظاهرة "الطيّارة" التي خرجت بها نسوة دير الزور وطريقة التنسيق لها وتصويرها، ذكّرتها بالمظاهرات التي خرج بها رجال ونساء المدينة في بداية الثورة وطالبوا فيها بالحرية وإسقاط النظام، وكان يتم التنظيم لها بنفس الطريقة خوفاً من أعين عناصر الأمن ومخبريه.
وحول هدفهن من المظاهرة أضافت: "لم يكن لدينا مطالب سوى إعادة افتتاح المدارس التي أغلقها التنظيم في المدينة والعزوف عن نيته إغلاق المتبقية منها"، مشيرة إلى أن سكان الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام والواقعة تحت سيطرة التنظيم يعانون من الحصار والقصف منذ أكثر من عامين وهم حريصون على استمرار التعليم كنوع من شعورهم بـ"استمرار الحياة".