السودان يواجهة أزمة خانقة في الوقود والكهرباء‎
السودان يواجهة أزمة خانقة في الوقود والكهرباء‎ السودان يواجهة أزمة خانقة في الوقود والكهرباء‎
اقتصاد

السودان يواجهة أزمة خانقة في الوقود والكهرباء‎

Haya Kanaan

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الولايات تزاحماً متزايداً في محطات الوقود في ظل شح المواد البترولية، خاصةً الديزل، ما دفع الرئاسة السودانية إلى التدخل لاحتواء الأزمة التي وصفها وزير النفط بالمفتعلة، وصاحب ذلك انقطاع في التيار الكربائي لساعات طويلة في مختلف أحياء الخرطوم.

وعقد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن أمس الثلاثاء، اجتماعاً بالقصر الجمهوري مع وزير النفط، محمد زايد عوض، لبحث الأزمة، وخلص الاجتماع بالتأكيد على تفعيل آلية المراقبة التي أنشأتها وزارة النفط لوضع حد للتلاعب بالمواد البترولية والمحافظة على الإمداد بما يحقق الاستقرار في كافة المجالات الخدمية والتنموية.

وقال وزير النفط السوداني في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع "ليس هناك مبررا لهذه الأزمة، أرى أنها مفتعلة، لقد تم رفع حصة ولاية الخرطوم من الوقود خلال الأيام الماضية من 2.5 الف متر مكعب إلى 3 ألاف متر مكعب بزيادة بلغت 20 بالمئة".

وأضاف الوزير أن الآلية الرقابية التي كونتها وزارة النفط لحسم ظاهرة أزمة الوقود ذات صلاحيات واسعة، موضحا أنها "تضم عددا من الجهات ذات الصلة بما فيها الأجهزة الأمنية لحسم أي تلاعب يؤثر على استقرار حياة المواطنين".

وألقت أزمة الوقود بظلالها على قطاعات حيوية أخرى، ولاسيما الكهرباء إذ تشهد أجزاء واسعة من العاصمة السودانية، وبعض مدن الولايات المتصلة بشبكة الكهرباء القومية، انقطاعات مبرمجة للكهرباء تمتد لساعات.

وعزت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء  في بيان، انقطاع الكهرباء لنقص الوقود بمحطات التوليد، وقالت في بيان لها، الأربعاء، "إن التوليد بالوقود يشكل 50 % من جملة الكهرباء المتوفرة بالبلاد، وندرة الوقود تؤثر سلباً على التوليد الكهربائي وعلى استقرار الإمداد للعاصمة والولايات المرتبطة بالشبكة القومية".

ويخشى مختصون أن يؤثر شح الوقود، ولاسيما الديزل، على الموسم الزراعي في السودان، بينما حذر رئيس مزارعي ولاية القضارف؛ بشرق السودان من أن الموسم الزراعي مهدد بالفشل حال استمرار أزمة الوقود.

وبحسب محلليين اقتصاديين فإن أزمة الوقود في السودان، هي بسبب استمرار التوتر الأمني في جنوب السودان الذي تمر منتجاته النفطية عبر منشآت نفطية في السودان، حيث فقد السودان ثلثي انتاجه من النفط بعد انفصال جنوب السودان في يوليو العام 2011.

التالي