اتجهت القاهرة صوب العاصمة الهندية "نيودلهي" من أجل تعاون اقتصادي واستثماري أوسع خلال المرحلة المقبلة، في خطوة تساعد اقتصاد مصر على استمرار تعافيه.
وعقد المسؤولون المصريون ونظرائهم الهنديون عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية بالعاصمتين، أسفرتا عن نتائج إيجابية فيما يتعلق بحجم التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين.
أكدت الهند عزمها التوسع الاستثماري عبر مشروعاتها المختلفة في مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى رغبتها المشاركة في مشروع محور قناة السويس المزمع افتتاحه النصف الثاني من العام المقبل 2015.
وأشار مسؤولي نيودلهي إلى أن حجم الاستثمارات الهندية لم يتأثر بالأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة السابقة منذ 25 يناير 2011، منوهين بأن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين دفعت السلطات الهندية إلى ضخم استثمارات كبيرة في السوق المصرية لمساعدة الاقتصاد المتراجع على النهوض.
وتكلل الدولتان جهودهما السابقة، عبر اجتماع بالعاصمة الهندية "نيودلهى" حيث تفتتح أعمال الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية الهندية المشتركة والتي تستمر لمدة يومين وبحضور ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والقوى العاملة، والصحة، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية.
وشهدت القاهرة الاجتماع الأول للجنة في مارس2013، فيما من المتوقع أن تشهد اجتماعات الدورة الثانية مشاركة مصرية وهندية فاعلة لبحث ودراسة ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتفعيل نتائج الدورة الأولى. وتهدف اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية.