تقرير: انهيار الريال الإيراني يعكس عدم ثقة العالم باقتصاد طهران

أكد تقرير صحفي غربي أن انهيار الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له هذا الأسبوع يعكس القلق بشأن الوضع الاقتصادي وتزايد شكوك المستثمرين الدوليين حول قدرة طهران في التغلب على تلك المشكلات.

وأشار تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أن تراجع العملة الإيرانية إلى نحو 57 ألف ريال للدولار الأمريكي أدى إلى إحداث فوضى في قطاع الأعمال والصرافة في إيران في الوقت الذي أعلنت فيه معظم محلات الصرافة عن وقف بيع الدولار واليورو.

وأوضح التقرير أن هذه هي الهزة الثانية للريال بعد هبوطه الشديد في شهر شباط /فبراير الماضي إلى أقل من 50 ألف ريال للدولار في حين هوى إلى 60 ألف يورو الأسبوع الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له وهو 70 ألف يورو يوم الأحد؛ ما يعكس تفاقم المشكلات الاقتصادية الداخلية.

ونقلت الوكالة عن صاحب محل صرافة في طهران قوله "إن الضغوط السياسية الأمريكية هي أحد العوامل الرئيسة لهذه المشكلة... قد تكون بعض العقوبات خففت بالاسم فقط لكن في الحقيقة لا تزال الدول التي نتعامل معها تنظر إلى إيران على أنها دولة ذات مخاطر اقتصادية مرتفعة وأن تحويل الأموال إليها يمثل مشكلة كبيرة."

وأضاف صاحب محل الصرافة ويدعى رضا أن "المشكلة الأخرى هي أن لدينا سعرين مختلفين للريال في إيران وهذا يعني أن بعض المتعاملين يحاولون استغلال هذا الفرق، ونظرًا لأن حجم التعامل كبير فإن هذه الممارسات لها تأثيرات كبيرة على السوق المحلي."