الأول من نوعه.. انطلاق نادي الطاقة الإيجابية في فلسطين
الأول من نوعه.. انطلاق نادي الطاقة الإيجابية في فلسطين الأول من نوعه.. انطلاق نادي الطاقة الإيجابية في فلسطين
صورة من قرب

الأول من نوعه.. انطلاق نادي الطاقة الإيجابية في فلسطين

سماح مغوش

تحديًا للظروف الصعبة، أقدم مجموعة من الشابات والشبان الفلسطينيين في قطاع غزة، على تأسيس "نادي الطاقة الإيجابية" بهدف تفريغ الطاقة السلبية للأفراد واستبدالها بقوة داخلية، تمكنهم من معرفة الذات، والتغلب على المصاعب، وتحقيق الأهداف.

وتقوم فكرة النادي على تفريغ الشحنة السلبية الزائدة في جسد الإنسان، واستبدالها بطاقة إيجابية، بحيث تشكل رؤية من منظور آخر للحياة، يكفل التعايش مع الواقع بشكل فعال.

ويستفيد أعضاء النادي من تنفيذ أنشطة مختلفة مع مختصين في علوم التنمية البشرية، وعلوم الطاقة، وتتخلل لقاءات التجمع الفلسطيني الإيجابي أنشطة مختلفة، مثل الاسترخاء، والتأمل، والعصف الذهني، والاستماع للموسيقى، والكتابة الإبداعية، والرسم، والأيروبكس، وكذلك "اليوغا". ومن خلال أنشطة النادي، ويعمد نادي الطاقة الإيجابية، إلى تشكيل زيارات للأماكن المفتوحة، مثل الأراضي الزراعية، والبحر، ويتم تنفيذ الأنشطة، مصحوبة بتمارين متخصصة في تفريغ الشحنات السلبية. كما تحرص إدارة النادي على استضافة الأشخاص، ممن لديهم تجاربهم الناجحة في الحياة، بهدف نقل التجربة لأعضاء الفريق، بينما تهتم إدارة الفريق بنقل تجارب الناجحين والمفكرين العالميين لأعضاء الفريق.

ويبدو على أعضاء الفريق البهجة أثناء ممارسة الأنشطة المتنوعة، فكل شخص منهم لديه مذكرته، ويقوم بتدوين ملاحظاته، حول الأفكار والتجارب الجديدة التي يعايشها مع طاقم النادي، وأنشطته المتنوعة، ويتخذ مؤسسو النادي شعارهم بأن"خلق الطاقة الإيجابية يُعَدّ الاستثمار الأفضل، من أجل الدخول إلى عالم جديد ومميز من المعرفة والتنمية والنجاح".

وحول حافز التأسيس والانطلاق، أفادت مؤسسة النادي الصحفية تحرير مرتجى لإرم نيوز:" هنالك الكثير من الشباب الفلسطيني يعاني من إحباطات وانتكاسات، نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، وهنالك قصص خسارة كثيرة، أسمعها من الشباب أثناء ممارسة عملي الصحافي، لذلك كان من الضروري وجود فريق يقوم ببث الطاقة الإيجابية في نفوس الشباب الفلسطيني، ويسهم في تغلبهم على النظرة السلبية للحياة".

كما بينت مرتجى: "أن نادي الطاقة الإيجابية يهدف إلى تعزيز قدرة الإنسان على معرفة ذاته أولًا، ومن ثم شحنها بالطاقة الإيجابية للحياة، وكذلك تنفيذ خطوات عملية، تضع الأشخاص على درب التفوق الفكري والعملي". كما ألمحت إلى أن السلام الداخلي والأمان لا يتحققان للإنسان طالما أنه يحبس طاقته السلبية داخله، فهو بحاجة للشعور بالرضى الذاتي، والتصالح مع الآخرين، حتى يحقق أهداف حياته.

وتشير مؤسِسة النادي إلى: "أن الرؤية المستقبلية للنادي ستحاول أن تتوسع للمزيد من الفئات العمرية، خاصة بعد مطالبة الأهالي، بعمل جولات مماثلة، للمراهقين من الأبناء". وعن الصعوبات والتحديات أوضحت مرتجى بأن: "فكرة النادي لم تجد الصدى المطلوب في البداية، نظرًا لحالة اليأس التي تنتاب الشباب الفلسطيني، وأن نشر رؤية وأهداف الفريق، تحتاج بعض الوقت والجهد، من أجل الوصول لعدد مناسب".

أكثر من 35 شخصًا من كلا الجنسين، أبدوا حماسة عالية للفكرة، وانتسبوا للنادي الأول من نوعه في قطاع غزة. ووُجِد من بين المنتسبين الأطباء، والمحامون، والمهندسون، والصحافيون، وكذلك القضاة. ولوحظ إقبال الأعضاء من الرجال بشكل أكثر من النساء. ويميل معظم المنتسبين إلى ارتياد جولات التفريغ النفسي بعد انتهاء أعمالهم، حيث يظهر عليهم الشغف في بدء جولة جديدة مع التفكير الإيجابي، متخلصين من كافة ضغوط العمل.

ويؤمن أعضاء نادي الطاقة الإيجابية بأن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا لمن يستحقه، ويسعى من أجله، وأن أسرع وأسهل طريق للنجاح هو التعلم من الناجحين، وأن أسرع طريقة لتحقيق هدف ما، هو تتبع نهج السابقين، باتباع خطى النجاح لديهم، واجتناب خطى الفشل، لتسريع الوصول.

نادي الطاقة الإيجابية، مجتمع يهدف إلى تنمية الذات والنهوض بها، من خلال الاحتكاك بأشخاص إيجابيين، ومدربين متخصصين، في تبديد الطاقة السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية، ذلك المجتمع الذي يحمل فكرة ورسالة، بمشاركة خبرات متنوعة من خلال لقاءات دورية ممتلئة بأسرار النجاح.

التالي