مسافر "إسلام عماد" لن يعود

يحاول الكاتب، إسلام عماد، تقديم رؤيةٍ جديدةٍ لنتاجه الروائي، عبر الجزء الثاني من روايته "المسافر" التي تحمل العنوان الفرعي "لن يعود" والصادرة عن دار "اكتب" المصريَّة في كانون الثاني/يناير الماضي.

والسلسلة عبارة عن رحلة تخيُّليَّة عبر الزمن، باستخدام كبسولة زمنيَّة وسط أجواءٍ من المغامرات العجائبيَّة والتشويق.

ويُدخلنا عماد في العوالم الداخليَّة للشخصيَّات، عبر المونولوج الداخلي الغني، والحوار الذاتي للأبطال، مستثمراً رشاقة لغته، وبساطة تعابيره.

وشهد أسلوب عماد في الجزء الثاني من الرواية، تطوُّراً ملحوظاً، من حيث الحبكة الدراميَّة، وتسلسل الأحداث، ومتانة السبك.

ويبدو أن الكاتب تعمَّد الغوص فترات تاريخيَّة مثيرة للجدل، لجذب القارئ العربي النَّهم لكلِّ ما له علاقة بالأندلس؛ فردوس العرب المفقود.

ويخوض بطل الرواية؛ أدهم، من خلال الجزء الثاني، ثلاث مغامرات، مختلفة عن بعضها، في أزمنة مغايرة، بحثاً عن الحقيقة، وهرباً من الموت.

"لن يعود"؛ رحلة غرائبيَّة مشحونة بالمآسي، حيث الدمار، والألم، والمجاعة، والسقوط الذي يشبه انتحار البجع الجماعي.