الشاعر الإماراتي عادل خزام يصدر ديوان "الربيع العاري"‎‎
الشاعر الإماراتي عادل خزام يصدر ديوان "الربيع العاري"‎‎ الشاعر الإماراتي عادل خزام يصدر ديوان "الربيع العاري"‎‎
كتب

الشاعر الإماراتي عادل خزام يصدر ديوان "الربيع العاري"‎‎

Ayman Saleh

أصدر الشاعر الإماراتي عادل خزام،  في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ديوانه الشعري الجديد تحت عنوان "الربيع العاري"، الذي يعكس تجربته الشخصية بأدوات فنية تمتاز برصانة الأسلوب وقوة اللغة.

وتتوالى في الديوان الرؤى الشعرية والحياتية للشاعر، الذي راهن منذ بدء تجربته الغنية والمتنوعة على اللغة التي ينحتها بإزميل متوارث.

ويوالف الشاعر في ديوانه بين المادة والفراغ، جامعًا عنف المطرقة ونعومة ملمس الصخر، ليضع القارئ أمام جغرافيا الألم والدم والحروب، عاكسًا تشتت الذات الإنسانية وضياع البوصلة.

في الديوان، مدن على وشك الفناء، وأخرى تحاول الصمود في مواجهة المعدن والنار، لتستعيد الذاكرة لغةً صوفية تعيدنا إلى اللحظات الإنسانية الهاربة والمشتتة من القلق الوجودي، وسط تساؤل استنكاري عن جدوى إفنائنا لذواتنا؟.

يقول خزام في إحدى قصائد الديوان: "أيُّها المُتأمِّلُ من على جبلٍ في مَشيئَةِ اللهِ/ تَرى الرؤُوسَ الفَارِغةِ تُناحِرُ بعضَها/ وتُراقِبَ نهرَ الدمِ يجري صَامِتًا، ولا تَنطِق".

وتتصف لغة خزام في ديوانه بالفصاحة والبحث عن قوة الكلمات، لتعكس مواضيع القصائد الممزوجة بوحول الواقع، في عالم متهالك، وكأنه يصدر صرخة استنكار توثق مكاشفة جريئة ومؤلمة للذات؛ تبدأ من الأنا بجميع شظاياها، بين الحب والمرأة والسياسية والتاريخ، وحيث نتركُ قطعةً منا ونمضي في مجاهيل الخطوات، ولا تنتهي تلك المكاشفةُ، إلا بالإمعان في فضح ما يحاول التستر وراء مسمياتٍ واهيةٍ، فالشر والقبح في محكياتِ العصر الحديث، ليسا بالضرورة نقيضين للخير والجمال.

يقول الشاعر: "تعالَ خفيفاً قبلَ ظِلِّكَ، كَي نختلِفَ/ أيُّها المُتأمِّلُ مِنْ على جبلٍ في مشيئةِ اللهِ/ اجلسْ أمامَ الرّواياتِ لتَرى انتحارَ أبطالِها/ انفُخْ في نايِ المُسدَّس/ وراقبْ كيف سيختفي المُهرِّجُون من الوزارات/ واقرأْ، ولا تقرأْ غيرَ الذي يُمْحَى/ اسمعْ، ولكنْ، قُلْ لعينَيْكَ: لا مَدَى، لا مَدَى/ دُسْ على كتابِ الصَّبرِ، فإنَّه عَتَبَةٌ/ ولا تطرُقْ بابَ مِرآةٍ، نخافُ أن يخونَكَ ماؤُها، فتغرق".

ويقع الديوان في 136 صفحة من القطع الوسط، وهو من إصدارات دار المتوسط، إيطاليا.

الشاعر في سطور

عادل خزام؛ شاعر وأديب. ينتمي إلى جيل الثمانينيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، سبق أن صدر له ديوان "تحتَ لساني" عام 1993، وديوان "الوريث" عام 1997، وكتاب "في الضوءِ والظلِّ وبينهما الحياة" عام 2000، وكتاب "الستارة والأقنعة" عام 2002، وديوان "السعالُ الذي يتبعُ الضحكَ" عام 2006، ورواية "مَسكنُ الحكيم" عام 2010، ورواية "الظلُّ الأبيض" عام 2013، ورواية "حياة بعين ثالثة" 2014، وكتاب "رفيفُ الظِّلِّ" 2015، وكتاب "ريش الكلمات المسافرة" 2017.

التالي