"كلمات حبرها من دمي".. قصائد شعرية عن الوطن والغزل والفخر للعراقي عماد ألدعمي‎
"كلمات حبرها من دمي".. قصائد شعرية عن الوطن والغزل والفخر للعراقي عماد ألدعمي‎ "كلمات حبرها من دمي".. قصائد شعرية عن الوطن والغزل والفخر للعراقي عماد ألدعمي‎
ثقافة

"كلمات حبرها من دمي".. قصائد شعرية عن الوطن والغزل والفخر للعراقي عماد ألدعمي‎

إبراهيم العبد الله

تنوعت أغراض قصائد ديوان "كلمات حبرها من دمي"، الصادر حديثا، للشاعر العراقي عماد صلال عبد ألدعمي، بين غزل وفخر ورثاء، متطرقة لشتى جوانب الحياة، في واقعية سعى من خلالها إلى بث هموم الوطن في قالب فني رفيع.

ويضم الديوان 60 قصيدة من الشعر العمودي وشعر التفعيلة؛ نسجها الشاعر على ثمانية من بحور الشعر العربي.

ويتطرق الشاعر للأزمة الحالية، جراء تفشي الفيروس المُسبِّب لمرض كوفيد-19، في قصيدة حب تتحدى الفيروس؛ يقول في قصيدة "عاشقان وكورونا":

"تعالي إن كورونا تنادي/ نموت معاً ونُدفَن في الودادِ..

تعالي نحنُ أنفاسٌ إذا ما/ تباعدنا نُسَلُّ منَ البعادِ

ألا تُعسًا لكورونا وتبًا/ أما تدري خُلِقنا للمعادِ".

ويلجأ الشاعر إلى التراث مستعيرًا منه مفردات وشخصيات، علها توائم دفق المشاعر في القصيدة، ومستعينًا برموزه للنفاذ إلى وعي القارئ بسلاسة؛ يقول في قصيدة "أحتاج معجزة":

"أحتاجُ إيمانَ موسى حينَ قاتَلهم/ أحتاجُ عيسى لقومٍ طالما زعموا

أحتاجُ عزمَ عليٍّ كي أحاربَهم/ فالسيفُ ما عادَ يُجدي حينَ ينتقمُ..

أحتاجُ مليارَ بيتٍ كي أزلزلهم/ أحتاجُ قافيةً أخرى لمن ظلموا".

وفي قصيدة "ما غادر الشعراء يا عنتر" يميل الشاعر إلى الفخر، ومفردات حماسة تعود بنا إلى ثورة العشرين ضد البريطانيين في عشرينيات القرن الماضي:

"هذا أنا والكلُّ يشهدُ صولتي/ والكلُّ يعرفُ من أنا حينَ الرمي..

إن غادر الشعراءُ من متردِّمِ/ فلقد حللتُ أنا وهذا مقدمي

أتفاخرُ المجدَ الذي سطرتَهُ/ يا ثورةَ العشرين قولي ترجمي".

وفي قصيدة أخرى يوجه الشاعر رسالة دعم ومساندة لشباب الميادين؛ يقول فيها:

"شهدت ملائكةُ السماءِ بما جرى/ وبكت على الشهداءِ دمعاً أحمرا..

صوتٌ تفجَّرَ والنداءُ مؤيِّدٌ/ والثائرونَ كأنهم ركبٌ سرى..

هم رافضونَ لخائنٍ مُتجبِّرٍ/ إنَّ الخيانةَ جرمها لن يُغفرا

الكلُّ يهتفُ صادحاً لبيكَ يا/ وطنَ الإباءِ فإنَّنا شعبُ الذرى".

وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز"؛ قال ألدعمي: "كلماتٌ حبرها من دمي، مجموعة شعرية تنوعت أغراضها، فقد ضمت قصائد وطنية وغزلية ورثاء وحكم ومواعظ، وهي تعبير عن مكنوناتي الذاتية، من خلالها عبرت عن الواقع وما يدور حوله مع نسيج الخيال الذي يأتي بالجمال".

وأضاف: "كتبت بلغة سهلة بعيدة عن التكلف، مخاطبا جميع شرائح المجتمع، للنهوض بالنفس الإنسانية لكي تتذوق الجماليات من خلال المفردة".



ديوان "كلمات حبرها من دمي" من إصدارات دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع، مصر، 2020، ويقع في 149 صفحة من القطع المتوسط.

الشاعر في سطور

عماد صلال عبد ألدعمي، شاعر وناقد وكاتب وباحث عراقي، يبلغ من العمر 50 عاما، يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها.

سبق أن صدر له خمسة دواوين شعرية؛ هي "أوراق الخريف"، و"مدن لم يهطل عليها المطر"، و"أوراق مبعثرة"، و"محطات الطريق"، و"قصائد حب وكبرياء".

وله في النقد خمس مؤلفات؛ منها "نص وتحليل لثلاثين قصيدة عربية معاصرة" في جزأين، و"البعد الفلسفي لقصيدة حفار القبور".

حصل على عباءة فارس عمود الشعر من التجمع العربي لشعراء العمود والتفعيلة.

كما نال عضوية اتحاد الأدباء الدولي، وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية منظمة السلام العالمية  في ألمانيا عام 2018، ولقب بـ"شاعر الفرات" من قبل مؤسسة رؤيا.

عمل رئيسا لتحرير صحيفة نبض الوطن، وسكرتيرا لمجلة صدى القيثارة، ومحررا في مجلة مرايا الشعر، وهو عضو اتحاد الصحفيين العراقيين.

يشغل حاليا، منصب نائب رئيس التجمع العربي لشعراء العمود والتفعيلة في الوطن العربي.

التالي