"جائزة العويس" وسؤال القيمة المضافة للثقافة العربية (فيديو إرم)
"جائزة العويس" وسؤال القيمة المضافة للثقافة العربية (فيديو إرم) "جائزة العويس" وسؤال القيمة المضافة للثقافة العربية (فيديو إرم)
ثقافة

"جائزة العويس" وسؤال القيمة المضافة للثقافة العربية (فيديو إرم)

أحنف أبوالعسل

بعد ثلاثين عاما على تكريم الفائزين في نسختها الأولى، مازالت جائزة العويس في قلب المشهد الثقافي العربي، محتفظة بقدرتها على الاستمرارية والتجدد  كمنبر نادر للفكر والثقافة  يقاوم السطحية والابتذال الرائجين في عالم اليوم.

الجائزة التي احتفت قبل أيام عبر دورتها الـ16 بانضمام نخبة عربية جديدة إلى سجلها الذهبي، جددت وعد الاستقلالية والشفافية وفق الرؤية التي وضعها مؤسسها الشاعر والمثقف سلطان بن علي العويس  في العام 1987.

وتم في الحفل الذي جرى في دبي أخيرا، تكريم العراقي الدكتور علي جعفر العلاق عن فئة "الشعر" واللبنانية علوية صبح عن فئة "القصة والرواية والمسرحية"، والسوداني حيدر إبراهيم علي عن فئة "الدراسات الإنسانية والمستقبلية"، والتونسي محمد لطفي اليوسفي عن فئة "الدراسات الأدبية والنقد"، والشيخة مي بنت محمد أل خليفة من مملكة البحرين بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.

الفائزون جرى اختيارهم من 1745 مرشحا، لنيل الجائزة التي تبلغ قيمتا 120 ألف دولار لكل فائز، وتبقى القيمة المعنوية للجائزة رسالة محبة وتحفيز للمبدعين.

حفل تتويج الفائزين بدا متسقا مع التغيرات الكبيرة الجارية على امتداد الوطن العربي، والنقلات النوعية فيما خص فكرة الحرية بمعناها الجوهري.

مرة جديدة تثبت الجائزة التي بدأت بفكرة وحلم، أنها أصبحت عملا مؤسسيا متكاملا، يمثل نموذجا لما يمكن للمجتمع المدني فعله لخدمة الثقافة العربية.

لم يخلُ الإعلان عن أسماء الفائزين عبر ثلاثين عاما من الجدل، وهذا شأن كل الجوائز المرموقة، وربما دار النقاش حول تأخر التكريم عن موعده، لكن لم يشكك أحد في نزاهة أسباب المنع أو التتويج، واليوم يمثل أرشيف جائزة العويس ذاكرة حية للإبداع العربي، ومنبر حوار من نوع خاص بين قامات كبيرة.

التالي