استياء بسبب غموض الأندية السعودية
استياء بسبب غموض الأندية السعوديةاستياء بسبب غموض الأندية السعودية

استياء بسبب غموض الأندية السعودية

تنتهج إدارات جميع الأندية السعودية بلا استثناء سياسة إدارية غريبة على عكس الأندية الأخرى على مستوى العالم وهي سياسة الغموض في الإعلان عن المقابل المادي والتفاصيل المالية للتعاقد مع أي لاعب جديد وخاصة المحترفين الأجانب وهو ما يجعل الوسط الإعلامي في المقام الأول الذي يؤدي دوره وعمله بشكل متسارع ويومي تحت وطأة الغموض غير المحبب، إذ يجتهد كل طرف لكشف أرقام الانتقال، وهو ما يضع المتابع بشكل عام في حيرة من أمره مع تباين القيمة المالية من جهة لأخرى.

وتعد هذه السياسة التي تنتهجها إدارات هذه الأندية غريبة على الأوساط الكروية العالمية التي تحرص تماماً على إظهار الرقم الحقيقي لانتقال وقدوم النجوم، بشفافية عالية يستطيع من خلالها الوسط الرياضي وضع تصور كامل لتلك الصفقة، إن كانت مميزة أو دون ذلك , وهو ما يحدث باستمرار في جميع الصفقات الكبرى على مستوى العالم , حيث تصدر إدارات الأندية العالمية بيانات صحفية تكشف فيها تفاصيل انتقال نجومها إلى الأندية الأخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر انتقال اللاعب الأرجنتيني آنخيل دي ماريا لصفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي العام الماضي، حظي بوضوح كبير على المستوى الرسمي، إذ كشف النادي الإنجليزي عن القيمة الحقيقية للانتقال عبر حسابه على " تويتر " , كما أصدر نادي يوفنتوس الإيطالي خلال اليومين الماضيين بياناً رسمياً كشف من خلاله عن تأكيد انتقال النجم التشيلي آرتورو فيدال لصفوف بايرن ميونخ الألماني مع ذكر كامل للتفاصيل المالية للصفقة.

أما على مستوى الأندية السعودية , فخير مثال على هذه السياسات أن الغموض مازال يسيطر حتى الآن حول صفقة انتقال المهاجم الدولي نايف هزازي إلى صفوف فريق النصر خاصة فيما يتعلق بالمقابل المالي الذي سيتقاضاه اللاعب مع العالمي خلال فترة تعاقده مع الفريق وأيضاً مازالت وسائل الإعلام حتى الآن تتكهن بقيمة انتقال الدولي الغاني سولي مونتاري إلى صفوف فريق الاتحاد والراتب السنوي الذي سيتقاضاه اللاعب , وأيضاً عدم إعلان إدارة نادي الهلال عن التفاصيل المالية لتعاقدها مع اللاعبان البرازيليان كارلوس إدواردو وألميدا , وأخيراً تعاقد النادي الأهلي مؤخراً مع صانع ألعاب فريق جنوى الإيطالي , أي أن كبار دوري جميل جميعاً بلا استثناء ينتهجون هذه السياسة الغامضة .

لذلك على إدارات جميع الأندية السعودية وخاصة الكبرى الإقتداء بنماذج إدارات الأندية الأوروبية المشرفة والمتميزة وإتباع سياسة الوضوح والشفافية في كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بكل ما يخص الفريق وقرارات مجلس الإدارة , وخاصة تعاقدات الفريق الجديدة مع المحترفين المحليين أو الأجانب مما يجعل جماهير الفريق ووسائل الإعلام على علم تام بهذه الصفقات وتستطيع أن تحكم على مدى توفيق الفريق من عدمه في إبرام مثل هذه الصفقات وبالتالي التنبؤ بنجاحها من عدمه , ويجب على هذه الأندية أيضاً الابتعاد عن سياسة إخفاء الأرقام الحقيقية لانتقال اللاعبين من وإليها طيلة الموسم الكروي المحلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com