هل تشتت الخسارة شمل أتلتيكو مدريد؟
هل تشتت الخسارة شمل أتلتيكو مدريد؟هل تشتت الخسارة شمل أتلتيكو مدريد؟

هل تشتت الخسارة شمل أتلتيكو مدريد؟

يخشى أنصار أتلتيكو مدريد الإسباني أن تؤدي الخسارة الثانية لفريقهم في نهائي دوري أبطال أوروبا في ظرف 3 أعوام أمام الجار والغريم ريال مدريد لنهاية حقبة رائعة للفريق تحت قيادة المدرب الأرجنتيني العنيد دييغو سيميوني.

وتمكن المدرب الشاب من إعادة الفريق لقمة الكرة الإسبانية والأوروبية حيث يعتبر أحد أضلاع الثلاثي المتنافس على لقبي الدوري والكأس في إسبانيا، كما ينافس بقوة في دوري أبطال أوروبا وبلغ النهائي مرتين في 3 مواسم.

واعترف سيميوني بمرارة الخسارة للمرة الثانية في ظرف 3 أعوام مؤكدًا أنها كانت فرصة جيدة لدخول التاريخ، لكن الحظ عانده في لشبونة وفي ميلان ما يدفعه للتفكير في مستقبله.

ورغم تأكيد سيميوني أنه يحب الفريق ويشعر بالراحة والحب من طرف الجميع لكن الفشل في التتويج باللقب الأوروبي قد يدفعه للرحيل لخوض تحدٍ جديد.

وعبَّر المدرب الأرجنتيني عن نوع من الحسد لغريمه الفرنسي زين الدين زيدان حين قال: "زيدان محظوظ لأنه يدرب فريقًا يعتبر من أفضل 3 فرق في العالم مع برشلونة وبايرن ميونخ وفاز بلقب دوري الأبطال".

تصريحات سيميوني قد تدفع فريقه السابق إنتر ميلانو للتخلص من روبيرتو مانشيني وفتح الباب أمامه للعودة وقيادة الفريق الإيطالي الذي لعب في صفوفه لموسمين وتُوِّج معه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي.

ولن يكون سيميوني الوحيد المرشح للرحيل عن الفريق الإسباني فعدة لاعبين يدخلون ضمن اهتمامات فرق أوروبية كبرى كالشاب ساول نيغويز الذي يسعى مورينيو لضمه لمانشستر يونايتد، وكوكي الذي لا زال برشلونة يطارده وأنطوان غريزمان الذي يشكل مطمعًا لعدة فرق كبرى في أوروبا وحتى الحارس يان أوبلاك مطلوب من فرق إنجليزية.

الفشل في الفوز باللقب الأوروبي قد يفتح الباب أمام نجوم أتلتيكو مدريد للبحث عن فرق كبرى تسمح لهم بالتتويج والتألق قاريًا وهو ما يهدد الفريق الإسباني بالتراجع محليًا وقاريًا.

وكان أتلتيكو مدريد الإسباني على حافة ان يصبح النادي رقم 23 الذي يُتوَّج بلقب دوري أبطال أوروبا ولكن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صادفه سوء الحظ مجددًا من خلال الهزيمة امام ريال مدريد 5/3 بركلات الجزاء الترجيحية.

وتُوِّج النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر في تاريخه عقب تفوقه على أتلتيكو مدريد عبر ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي من المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية مساء السبت بالتعادل 1/1.

وهذه هي المرة الثانية التي يخسر فيها سيميوني نهائي دوري الأبطال بعدما سقط امام ريال مدريد في نهائي البطولة عام 2014.

وقال سيميوني: "أعتقد أن الفريق الذي يفوز يكون الفريق الأفضل، وريال مدريد كان الأفضل لأنه فاز".

وأوضح: "سنحت لنا الفرصة لكننا لم ننجح في أن نصبح أبطال، علينا أن نواصل العمل، وهذا ما سنبدأ فعله الآن".

وفي الحقيقة فإن المباراة النهائية لم تكن كلاسيكية من ناحية الكفاءة، ولكن هذه الأمور يبدو وأنها مجرد هراء، حيث لعب أتلتيكو مدريد بشكل منظم ومنضبط وبأداء دفاعي متوازن، ولكن يبدو أن هذه الطريقة لم تؤت ثمارها حيث تقدم سيرخيو راموس بهدف لريال مدريد بعد مرور ربع ساعة.

وأشار سيميوني: "لقد بدأنا بشكل سيئ، لكن طريقة لعبنا تغيرت منذ الدقيقة 25".

وتغير أداء أتلتيكو مدريد مقارنة بما قدمه في الشوط الأول، وبمجرد انطلاق نصف المباراة الثاني انتفض الفريق على الفور.

وحصل أتلتيكو مدريد على ضربة جزاء في بداية الشوط الثاني ولكن المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان أهدرها، كما أهدر البديل يانيك كاراسكو عدة فرص، قبل أن ينجح في إدراك التعادل لفريقه.

وكادت الأمور أن تصب في مصلحة أتلتيكو مدريد في الوقت القاتل حيث أن فرناندو توريس كان قريبًا جدًا من خطف هدف الفوز للفريق في الدقيقة 90 لكن لم يحالفه الحظ، لتمتد المباراة إلى وقت إضافي ثم إلى ضربات الجزاء الترجيحية.

وبات أتلتيكو مدريد أول فريق يخسر المباراة النهائية لدوري الأبطال 3 مرات دون أن يتوَّج باللقب وذلك بعد خسارته امام ريال مدريد في نهائي 2014 وأمام بايرن ميونخ الألماني في نهائي 1974.

وأطاح أتلتيكو مدريد ببرشلونة وبايرن ميونخ في دور الثمانية ودور قبل النهائي من النسخة الحالية للبطولة، ولكن في مباراة الأمس وقف الحظ في صف النادي الملكي ليهيديه اللقب الحادي عشر له في البطولة.

ولكن سيميوني قال: "فخور باللاعبين، لقد بذلوا قدرًا هائلًا من الجهد في نهائي صعب للغاية بالنسبة لنا".

وأوضح سيميوني: "لقد فزنا على برشلونة وبايرن ميونخ في طريقنا للوصول إلى هنا، خسارتنا بهدف أو إهدار ضربة جزاء لا تقلل من حبي للاعبين، بكل تأكيد لقد بذلوا كل ما بوسعهم، إنهم دائمًا يقومون بكل جهدهم، لدي مجموعة من اللاعبين في منتهى القوة".

وأشار سيميوني: "لقد قلت لهم داخل الملعب لا تبكون لأنكم قمتم بعمل شاق، كرة القدم قسمة ونصيب، والقدر اليوم لم يقف في صفنا".

وعاش سيميوني مسيرة مذهلة مع أتلتيكو مدريد منذ توليه المسؤولية الفنية للفريق في أواخر عام 2011، حيث كان الفريق يصارع حينها من أجل تفادي الهبوط، لكنه صعد معه مرتين لنهائي دوري الأبطال وفاز بلقب الدوري الأوروبي في 2012 ولقب الدوري الإسباني في .2014 ومن الطبيعي أن يكون هناك تكهنات بشأن مستقبله، بعد خسارة النهائي الأوروبي للمرة الثانية على يد الغريم التقليدي ريال مدريد.

ورد سيميوني بالقول: "لا أعرف أي هزيمة تؤلم أكثر، ولكن ما يؤلمني حقًا هو المشجعين الذي دفعوا ثمن التذاكر وسافروا إلى ميلانو، أشعر بالمسؤولية حيال ذلك، لم أتمكن من منحهم الفرحة التي سعوا لها".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com