هل تشكل الجولة 24 منعطفًا مهمًا في صراع الليغا؟

تتميز الجولة 24 من الدوري الإسباني بعدة لقاءات قوية قد تغير معالم الترتيب والصراع حول لقب الليغا، في ظل الفوارق القليلة بين ثلاثي المقدمة، وبعد هزيمة ريال مدريد أمام فالنسيا في أولى مبارياته المؤجلة.

وتتميز الجولة بلقاء أتلتيكو مدريد الرابع وبرشلونة الثالث، وفياريال السادس مع ريال مدريد، المتصدر، وقد تحدد نتائجهما بشكل كبير صراع المقدمة.

وتمكن إشبيلية من الصعود لمشاركة ريال مدريد الصدارة بالفوز على جاره ريال بتيس في ديربي الأندلس 2-1 ليصبح أحد المنافسين الأقوياء على اللقب ويجعل الأنظار تتجه بقوة لمباراتي، اليوم الأحد.

ونستعرض المواجهتين والتأثير المحتمل لنتائجهما على الصراع في المقدمة.

أتلتيكو مدريد VS برشلونة

يأمل الفريق الثاني لمدريد في العودة للصراع من أجل لقب الدوري الإسباني أو على الأقل المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة مباشرة لدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا ولا يملك حلولا غير الفوز في مواجهة برشلونة الراغب في الانقضاض على صدارة الترتيب والضغط على غريمه ريال مدريد.

ويملك أتلتيكو مدريد 45 نقطة بفارق 6 عن برشلونة الثالث، و7 عن ريال مدريد وإشبيلية ثنائي الصدارة، ويعتبر الفوز طريقه الوحيد للبقاء في المنافسة على الصفوف الثلاثة الأولى وغير ذلك سيصبح مهددا من الفرق التي تليه حول المركز الرابع، خصوصا ريال سوسيداد الذي يملك 44 نقطة، وفياريال الذي يملك 39 نقطة.

ويحتاج فريق المدرب سيميوني للفوز في اللقاء لعدة أسباب أبرزها البقاء في المنافسة على بطائق المشاركة في دوري أبطال أوروبا والحفاظ على نجومه الموسم المقبل لكون الغياب عن المنافسة القارية قد تفتح الباب لهجرة جماعية من الفريق الثاني لمدريد.

واعتبر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني برشلونة أفضل فريق في العالم، وأكد أن هدف فريقه هو الوصول للمركز الثالث، واستبعد أن يكون اللقاء مصيريا.

في المقابل، يدخل برشلونة اللقاء برغبة الفوز باللقاء والتقدم للصدارة والضغط على غريمه ريال مدريد الذي يلعب بعده لقاء قويا أمام فياريال.

وفي ظل الإقصاء المنتظر من دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة المذلة أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الـ16 بنتيجة 4-0 يصبح لقب الدوري الإسباني أولوية للفريق الكاتالوني لتعويض الإخفاق قاريا، رغم كونه يملك فرصة الفوز بلقب كأس الملك الذي بلغ لقاءه النهائي وسيواجه فريق ديبورتيفو ألافيس.

كما يعتبر لقاء أتلتيكو مدريد بروفة للمدرب لويس إنريكي لتجريب خطته الجديدة 4-2-3-1 والتي قرر اعتمادها لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي، كما سيكون محطة مهمة لقياس قدرة هجومه القوي في فك شفرة أحد أبرز دفاعات إسبانيا وأوروبا.

واستبعد إنريكي الأرجنتيني ماسكيرانو والتركي أردا توران بسبب الإصابة ورفض اعتبار اللقاء مصيريا لحظوظ فريقه في الفوز بلقب الليغا، مؤكدا أنها مقابلة تلعب من أجل الحصول على 3 نقط وأنها لم تحسم أي شيء في الصراع حول اللقب.

فياريال VS ريال مدريد

يعتبر ملعب لاسارميكا، معقل فياريال، من الملاعب الصعبة على الفرق الكبرى في إسبانيا وفشل فريق برشلونة في تحقيق الفوز واكتفى بالتعادل كما خسر أتلتيكو مدريد على أرضية الملعب 3-0.

ويعرف الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، أن لقاء فياريال يبقى حاسما في صراع اللقب، حال تحقيقه للفوز وأية نتيجة أخرى تجعله متأخرا عن غريمه التقليدي برشلونة، حال فوزه على أتلتيكو مدريد.

كما يعتبر فياريال من الفرق التي فشل زيدان في تحقيق الفوز عليها حيث خسر لقاء الموسم الماضي على أرضية نفس الملعب 1-0 وتعادل في لقاء الذهاب على أرضية ملعب ساتياغو بيرنابيو 1-1.

ولم يعد الخطأ مسموحًا لريال مدريد الذي سيجد في مواجهته فريقا خرج من الدوري الأوروبي ويرغب في الحفاظ على مركزه السادس المؤهل للمنافسة الأوروبية الموسم المقبل.

وحذر زيدان لاعبيه من اللقاءات المقبلة، واعتبر أن كل المنافسين يواجهون فريقه بكل طاقتهم ويقدمون أفضل ما لديهم لهزمه كما حدث أمام فالنسيا.

واعترف المدرب الفرنسي بصعوبة مواجهة فياريال الذي وصفه بالفريق المنظم والقوي الذي يسبب مشاكل لكل الفرق الكبرى وأكد على ضرورة التركيز لخطف نقاط اللقاء.

وفي المقابل، اعتبر فران إسكريبا، مدرب فياريال، أن فريقه يملك فرصة هزم ريال مدريد لكنه حذر من ردة فعل المتصدر بعد الهزيمة أمام فالنسيا ومشاركة غاريث بيل أساسيا لأول مرة من العودة من الإصابة.

وأكد مدرب فياريال أن فريقه سيحاول تحقيق نفس نتيجة لقاء الذهاب والتعادل مع ريال مدريد وأنه لن يغير طريقته الدفاعية أمام الفرق الكبرى.

ويعرف مدرب فياريال أن عدة فرق تنتظر نتيجة اللقاء فبرشلونة وإشبيلية يأملان في فوز فريقه وريال سوسيداد ولاس بالماس وأتلتيكو مدريد يأملون في فوز ريال مدريد.