مبابي يترقب ميلاده الحقيقي أمام إسبانيا
تشهد الكرة العالمية هذه الأسابيع ميلاد لاعب موهوب جديد يدعى كيليان مبابي، الفرنسي، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، والذي يستعد غدًا الثلاثاء لاستغلال فرصة جديدة لإضافة الملايين من الدولارات لقيمته السوقية، عندما يظهر مع منتخب بلاده في مباراته الودية أمام إسبانيا.
وستجمع المباراة المرتقبة بين فرنسا وإسبانيا على ملعب "استاد دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس نجومًا كبارًا، ولكن اللاعب الشاب مهاجم نادي موناكو سيكون بدون شك أول النجوم، الذين ينتظرهم الجمهور والصحافة.
وبعد أن شارك لأول مرة مع منتخب "الديوك" يوم السبت الماضي أمام لوكسمبورغ، يستطيع مبابي الآن أن يحظى بفرصة أكبر في مباراة الغد أمام جمهوره وأمام منافس من العيار الثقيل.
وأثنى أنطوان غريزمان، نجم منتخب فرنسا وأتلتيكو مدريد الإسباني، على اللاعب الصاعد، قائلا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام": "هذا هو من سيجلسنا على مقاعد البدلاء".
فيما وصفه دييغو كوستا، نجم المنتخب الإسباني، بـ "القاتل"، أكد ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، بأن مبابي يذكره باللاعب السابق تيري هنري.
وقال ديشان: "كيليان يستخدم العقل لكي يراوغ، سيكون له مستقبل كبير".
ولم يكن مبابي في مطلع الموسم الجاري لاعبًا معروفًا بالنسبة لعالم كرة القدم، ولكن بعد أشهر قليلة بدأت أكبر الأندية الأوروبية في الصراع على ضمه لصفوفها، كما ارتفعت قيمته السوقية بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.
وطبقًا لما جاء في الصحافة الإسبانية، دخل مبابي إلى دائرة اهتمام ريال مدريد، الذي يسعى إلى الحصول على خدماته، حيث أكد فلورينتينو بيريز، رئيس النادي، أن النجم الفرنسي الشاب يمكنه أن يلعب بجانب مواطنه كريم بنزيما في الخط الهجومي للنادي الملكي.
وكشفت الصحافة الإسبانية أن بيريز رصد مبلغًا ضخمًا من أجل التعاقد مع النجم الفرنسي.
وأوضحت بعض التقارير الإعلامية أن نادي موناكو رفض عرضًا بقيمة 110 ملايين يورو (120 مليون دولار) من مانشستر يونايتد الإنجليزي للتخلي عن مبابي، حيث أكدت وسائل الإعلام أن النادي الفرنسي لا يرغب في بيع اللاعب بأقل من 150 مليون يورو.
وتأتي اهتمامات الأندية الكبرى في العالم بضم اللاعب الفرنسي الواعد في الوقت، الذي يخطو فيه أولى خطواته مع منتخب بلاده.
وقرر ديشان ضم مبابي لأول مرة خلال هذه المرحلة من جدول المباريات الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ليخوض أولى مبارياته مع فرنسا أمام لوكسمبورغ عندما شارك في الدقيقة 78 من اللقاء، الذي فاز به منتخب الديوك 3/1.
وأصبح مبابي في عمر الـ 18 و3 أيام أصغر لاعب يشارك مع المنتخب الفرنسي منذ عام 1995.
وقال مبابي فور علمه بالانضمام إلى المنتخب الفرنسي "كنت أحلم دائمًا منذ أن كنت طفلًا بالانضمام إلى المنتخب الفرنسي، كل فرنسي يحلم بتمثيل بلاده".
وانضم مبابي لصفوف المنتخب الفرنسي بجانب 3 لاعبين آخرين من موناكو، من بينهم المدافع بينجامين ميندي (22 عامًا) والمنضم لأول مرة لصفوف الفريق.
وأضاف مبابي قائلًا "انضمام 4 لاعبين من موناكو يجعل الأمور أكثر سهولة، ولكنني أعرف لاعبين آخرين في القائمة، هذا سيجعل التأقلم أكثر سهولة". وبالإضافة إلى مبابي وميندي، انضم لصفوف المنتخب الفرنسي لاعبين آخرين من موناكو، وهما توماس ليمار (21 عامًا) وجبريل سيديبي (24 عامًا)
ولا يعد اللاعبون الأربعة القادمون من موناكو، أحد أبرز الفرق الفرنسية هذا الموسم، والذي وصل إلى دور الـ 8 من بطولة دوري أبطال أوروبا، الوحيدون من فئة اللاعبين الموهوبين الشباب ضمن قائمة ديشان في المنتخب الفرنسي.
ويضم المنتخب الفرنسي أيضًا لاعب الوسط أدرين رابيو (21 عامًا) من باريس سان جيرمان والمدافع صامويل أومتيتي (23 عامًا)، نجم برشلونة، بالإضافة إلى غريزمان (26 عامًا)، الذي يتمتع بخبرة أكبر من زملائه الجدد.
وقال ديشان في مقابلة مع صحيفة "البايس" الإسبانية "أعرف أنني محظوظ بوجود الكثير من اللاعبين الشباب، هم لاعبون من أصحاب الموهبة العالية، هذه المباراة ستسمح لهم باكتساب المزيد من الخبرة، سأعطي فرصة للعب للجميع، بعضهم سيكون أساسيًا".
ورغم ذلك، ستتجه أنظار معظم الحاضرين غدًا في "استاد دو فرانس" إلى النجم الجديد، كيليان مبابي.
