بعد تصريحات غرانت عن منتخب مصر.. هل يمكن فصل الرياضة عن السياسة؟
بعد تصريحات غرانت عن منتخب مصر.. هل يمكن فصل الرياضة عن السياسة؟بعد تصريحات غرانت عن منتخب مصر.. هل يمكن فصل الرياضة عن السياسة؟

بعد تصريحات غرانت عن منتخب مصر.. هل يمكن فصل الرياضة عن السياسة؟

اكتسبت تصريحات إفرام غرانت، المدير الفني الإسرائيلي، لمنتخب غانا، زخمًا كبيرًا، وأحدثت صدىً واسعًا في الأوساط الرياضية الدولية، بعدما تناول فيها أزمة المنتخب المصري، التي عصفت به خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية في الغابون.

ودفعت تلك التصريحات كثير من رموز اللعبة واتحاداتها للتساؤل، عن مدى إسهام تصريحات غرانت، والموقف الذي اتخذه مع المنتخب المصري في فصل الرياضة عن السياسة، وعدم إقحام المواقف السياسة في الملاعب المختلفة، بغض النظر عن القضية أو البلد.

وكان غرانت قد قال، خلال مؤتمر صحافي، قبيل مباراته أمام مالي، تعقيبًا على أزمة إصابة اللاعبين المصريين: "يمكنني أن أكون دبلوماسيًا، لكنني لن أفعل، هناك 5 إصابات خطيرة حتى الآن، وكلها بسبب أرضية الملعب، سأخبركم سرًا وهو أنني طالبت وما زلت أطالب اللجنة المنظمة، بتغيير القواعد والسماح للفرق باستبدال اللاعبين".

وأضاف: "مصر لديها حارسي مرمى أصيبا بسبب أرض الملعب، ومن حقها استبدال لاعبيها، لأن هذه ليست غلطة الفريق، ولا يمكننا تغيير أرض الملعب الآن، ونحترم كل الجهود التي بذلت هنا، لكن يمكننا تعديل اللوائح، اسمحوا للفرق بتغيير لاعبيها، اسمحوا لمصر باستقدام حارس مرمى آخر، أعرف أن مشجعي غانا سيغضبون مني، لأن مصر تنافسنا وسنلعب أمامها، لكن هذا هو حقهم".

وعقب هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، على تصريحات غرانت، قائلًا: "كنت أتمنى أن نتمكن من الاستبدال ولو في مركز حراسة المرمى، ولكن لوائح الاتحاد الأفريقي واضحة، وأنا احترم ذلك بكل تأكيد".

وعلق الناقد الرياضي، أحمد عفيفي، متهكمًا على تصريحات المدرب الإسرائيلي، قائلًا في تغريدة له: "أكيد الخمس إصابات للاعبين بيهربوا أو يصابوا نتيجة الضغوط يا عم غرانت، ماذا تفهم أنت؟".

وتحت عنوان رفض كل ما هو إسرائيلي، اعترض طيف واسع من المغردين عبر "تويتر" على تصريحات غرانت، طالبين منه عدم إقحام نفسه في الشأن المصري، أيًا كان الأمر، وعدم إظهار مشاعر التعاطف مع المصريين، بغض النظر عن أزمتهم.

وقال أحدهم: "وصل بنا الحال، أن غرانت الصهيوني، يتعاطف معنا، والله لو سعد سمير من سيقف حارسًا، لا نريد استبدال".

وشبه مغرد آخر، غرانت، بالممثل المصري، أيمن الشيوي، في فيلم "همام في أمستردام" عندما تقمص شخصية يهودي يدعى "يودا الإسرائيلي" ومنافس الفنان محمد هنيدي في هولندا، قائلًا: "غرانت يشبه الرجل الإسرائيلي الذي كان يقول لهنيدي، لازم نكون أصحاب".

ورأى مغردون آخرون، أن المدرب الإسرائيلي أدلى بتلك التصريحات من باب الرغبة في التطبيع الرياضي مع مصر، وغيرها من المنتخبات العربية، المشاركة في البطولة، لكن تلك التصريحات ورغم عدائية ردود الأفعال تجاهها، إلا أنها تفتح بابًا واسعًا أمام تساؤلات شديدة الأهمية، أبرزها، هل يمكن فعلًا فصل الرياضة عن السياسة؟

وشهدت ملاعب كرة القدم العربية والعالمية، العديد من حالات التعبير عن الرأي، في قضايا سياسية، كان أبرزها تعاطف النجم محمد أبوتريكة مع الفلسطينيين، عندما أظهر قميصًا داخليًا مكتوب عليه "تضامنًا مع غزة".

وعاقب الاتحاد اليوناني لكرة القدم، جيورجوس كاتيديس، لاعب وسط نادي أيك اثينا، بالإيقاف مدى الحياة عن ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، بعدما بدا انه وجه تحية نازية للجماهير، خلال احتفاله بهدف، سجله وقاد به فريقه للفوز 2-1 على فيريا، في الدوري اليوناني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com