رابح سعدان يعترف بصعوبة موقف الجزائر في أمم أفريقيا
رابح سعدان يعترف بصعوبة موقف الجزائر في أمم أفريقيارابح سعدان يعترف بصعوبة موقف الجزائر في أمم أفريقيا

رابح سعدان يعترف بصعوبة موقف الجزائر في أمم أفريقيا

توقع رابح سعدان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم، منافسة مفتوحة على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي تنطلق اليوم السبت بالغابون، معترفًا بصعوبة موقف منتخب بلاده في مباراته أمام زيمبابوي.

ويعتبر سعدان، المدرب الوحيد الذي أشرف على الجزائر في 3 بطولات أفريقية، حيث قاد "الخضر" إلى المركز الرابع في دورة أنغولا 2010، ودور الـ 8 في دورة تونس 2004، بينما خرج من الدور الأول في دورة 1986 بالقاهرة.

وكان سعدان عضوًا في الجهاز الفني للمنتخب الذي احتل المركز الرابع في دورة ليبيا 1982.

وأكد سعدان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم السبت، أنه يتوقع أن تشهد دورة الغابون تنافسًا كبيرًا بين كل المنتخبات المشاركة بالنظر إلى تقارب مستواها.

وأوضح سعدان، أن كل مجموعة من المجموعات الأربع تضم على الأقل 3 منتخبات قوية، لافتًا إلى أن منتخب غينيا بيساو الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه يمكن أن يكون الحلقة الأضعف من بين كل الفرق.

وقال "عودة مصر للمشاركة وغياب نيجيريا يدل على أن هناك منتخبات أفريقية تطورت ولم يعد هناك، على الأرجح، منتخبات سهلة، لذا أتوقع منافسة مفتوحة على اللقب، بعد انتهاء الدور الأول ستتضح الصورة أكثر حول هوية المنتخبات التي بإمكانها الذهاب بعيدًا في البطولة".

ورشح سعدان، بنوع من التحفظ منتخبي غانا والغابون للتألق، لكون المنتخب الأول يعرف استقرارًا على مستوى التشكيلة الأساسية، في حين أن الثاني هو منظم الدورة.

ووضع سعدان، 4 عوامل من شأنها أن تصنع الفارق في نهائيات أمم أفريقيا، حيث كشف أن الأول يتمثل في الاستقرار الذي يضمن التكامل بين اللاعبين ويجعل من المجموعة أكثر قوة دون إغفال الفرديات.

فيما يتمثل الثاني في قوة اللاعبين الذهنية والنفسية وخبرتهم في تسيير المباريات وتعاملهم مع ظروفها. أما العامل الثالث فيرتكز على طريقة الإعداد التي تسبق انطلاق المنافسة الرسمية.

كما شدد على أن الأجواء المناخية مهمة جدًا، فهي تمنح حاليًا أفضلية لمنتخبات أفريقيا السوداء مقارنة بنظيراتها في شمال أفريقيا التي يتعين على مدربيها تكييف الإعداد التقني والتكتيكي حسب عوامل المناخ.

وكشف سعدان، أنه كان يتمنى بقاء الفرنسي كريستيان غوركيف مدربًا للمنتخب الجزائري، لأن ذلك كان سيجعل من " الخضر" مرشحين فوق العادة للتتويج باللقب، ولفت أن عدم الاستقرار الذي يميز المنتخب الجزائري سواء كان على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين، سيعقد من مهمته في الغابون.

وأكد أن المباراة الأولى أمام زيمبابوي، المقررة غدًا الاحد، ستكون قوية وصعبة، وأن نتيجتها قد تحسمها جزئيات بسيطة، حيث قال: "منتخب زيمبابوي تطور كثيرًا وهو يلعب بنفس أسلوب منتخب جنوب أفريقيا، صحيح هو يفتقد لخبرة منتخب الجزائر، لكن المباريات الأولى عادة ما تكون مهمة جدًا وهذا الرهان سيزيد من صعوبتها".

وتمنى سعدان، أن يكون منتخب بلاده نجح في تجاوز عثرة تصفيات مونديال روسيا 2018، حتى يكون جاهزًا ليس فقط لتجاوز عقبة زيمبابوي، وإنما لبلوغ أبعد دور ممكن في البطولة.

يذكر أن الجزائر فازت بكأس أمم أفريقيا مرة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1990.

من جهته قال جورج ليكنز مدرب الجزائر إن فريقه جاهز لمواجهة زيمبابوي في بداية مشوار الفريقين في كأس الأمم الأفريقية غدًا الأحد بعد شفاء المصابين.

وتستهل الجزائر - بطلة نسخة 1990 التي استضافتها على أرضها - مشوار البطولة أمام زيمبابوي ضمن المجموعة الثانية التي ستشهد أيضًا لقاء تونس مع السنغال في اليوم ذاته.

وتولى ليكنز قيادة الجزائر في أكتوبر خلفًا للصربي ميلوفان رايفاتش بعد التعادل 1/1 مع الكاميرون في البليدة في تصفيات كأس العالم 2018.

وقال المدرب البلجيكي في مؤتمر صحفي اليوم السبت في مدينة فرانسفيل: "اللاعبون جاهزون للمباراة بما فيهم ياسين براهيمي وهلال عربي سوداني ورامي بن سبعيني بعد تعافيهم من الإصابة. زيمبابوي تملك تشكيلة قوية وتلعب بطريقة جيدة وأظهرت ذلك في لقاء ودي أمام الكاميرون".

ورفض ليكنز الحديث عن مباراة تونس في الجولة الثانية قائلًا: "تركيزنا كله ينصب على لقاء زيمبابوي ولا أريد الحديث عن أمور أخرى. يجب علينا تحقيق الفوز وأريد من اللاعبين اللعب بروح واحدة. ندافع ونهاجم جميعًا والفوز أهم من الأداء الجميل".

وأضاف: "المنافسة بين اللاعبين شديدة في جميع المراكز وهذا شيء إيجابي لكن سيتم حسم التشكيلة النهائية عقب أخر تدريب مساء اليوم".

وقال عيسى ماندي قائد الفريق: "المنتخب يملك تشكيلة جيدة من اللاعبين. نركز على مباراة زيمبابوي التي لن تكون سهلة على الإطلاق نظرًا لحجم المنافس الذي تعادل مع الكاميرون وديًا".

وقال ماندي عن زميله رياض محرز أفضل لاعب أفريقي في العام الماضي: "محرز لم يتغير وما يزال متواضعًا. تدريب اللاعبين مع سابع أفضل لاعب في العالم بعد (كريستيانو) رونالدو و(ليونيل) ميسي و(لويس) سواريز يرفع معنوياتهم ويدفعهم للعمل بجدية أكبر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com