لماذا لا يحترف الخليجيون في أوروبا؟
تعرف الدوريات الأوروبية الكبرى مشاركة عدد كبير من اللاعبين العرب في صفوف أندية بعضها عملاقة وتاريخية وتألق بعضهم بشكل ملفت سواء في الماضي أو الحاضر، لكن أغلبهم ينتمون للبلدان العربية الإفريقية المغرب وتونس والجزائر ومصر.
ورغم توفر البلدان الخليجية في الماضي والحاضر على نجوم كبار تألقوا محليا وآسيويا وعالميا لكنهم لم يرحلوا للاحتراف الأوروبي، وحتى تجارب البعض كانت فاشلة أو توقفت في بدايتها، وباستثناء الحارس العماني علي الحبسي الذي صنع تاريخا مشرفا في إنجلترا خصوصا فباقي النجوم فضلت البقاء في بلدانها أو الرحيل لدوريات خليجية في قطر والإمارات والسعودية والكويت.
وتضم الدوريات الخليجية عدة نجوم كبار يعتبرون من أفضل اللاعبين في آسيا يبقى أبرزهم السعودي ناصر الشمراني والإماراتي أحمد خليل واللذان توجا بلقب أفضل لاعب أسيوي في السنتين الماضيتين، والكويتي بدر المطوع والنجم الإماراتي الكبير عمر عبد الرحمن "عموري " والذي يمكنه اللعب في أفضل الفرق العالمية.
ورغم التألق والنجومية الكبيرة لعدة لاعبين لكنهم رفضوا عروضا من فرق أوروبية مفضلين البقاء في فرقهم ودورياتهم لعدة أسباب نستعرض أبرزها:
الوضع المالي للأندية الخليجية
تعتبر الأندية الخليجية الكبرى من أغنى الأندية العربية وتسير بميزانيات ضخمة تتيح لها شراء نجوم كبار خصوصا في السعودية وقطر والإمارات مما يجعلها تحاول بكل الطرق الحفاظ على نجومها من أجل جماهيرها ومن أجل البقاء في قمة الدوريات المحلية والمنافسة قاريا.
رواتب كبيرة
تعطي الفرق الخليجية الكبرى رواتب كبيرة للاعبيها ولنجومها وأكثر بكثير مما سيتقاضون في أوروبا حيث تمنح للنجوم القادمة من أسيا وإفريقيا أضعف الرواتب أوروبيا.
صعوبة التأقلم
اشتكى أغلب اللاعبين الذين جربوا الاحتراف في أوروبا من دول الخليج من صعوبة التأقلم والإجراءات المشددة في الفرق الأوروبية والتدريبات الشاقة وهي أساليب لم يألفوها في فرقهم وبلدانهم الخليجية.
النجومية
يعتبر أبرز اللاعبين الخليجيين نجوما كبار في بلدانهم ويحضون بحب الجماهير ومتابعتهم الكبيرة على المواقع الاجتماعية والرعاية الكبيرة من طرف المسؤولين في الفرق والدول ويخشون من تراجع شعبيتهم وفقدانهم للنجومية بعد الاحتراف كما أن الرسمية غير مضمونة في الفرق الأوروبية.
غياب عروض كبيرة من فرق كبرى
لم يتوصل أغلب النجوم العربية في دول الخليج بعروض كبيرة ومهمة من فرق كبرى وبعضهم توصل بعروض من فرق الصف الثاني في إنجلترا أو إسبانيا والبرتغال.
