مصر.. لماذا يلاحق الفشل صفقات النادي الأهلي والزمالك؟
مصر.. لماذا يلاحق الفشل صفقات النادي الأهلي والزمالك؟مصر.. لماذا يلاحق الفشل صفقات النادي الأهلي والزمالك؟

مصر.. لماذا يلاحق الفشل صفقات النادي الأهلي والزمالك؟

مع نهاية كل موسم، يشتعل الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في إبرام الصفقات الجديدة والبحث عن تدعيم الصفوف بلاعبين سوبر من أجل إرضاء الجماهير بشكل كبير وتأكيد أن كل فريق ينتظره مستقبل مبهر بجانب الفوز بالبطولات.

ورغم الحرب الشرسة التي يدخلها الأهلي والزمالك والمبالغ المالية التي يتم إنفاقها من كل فريق على تدعيم الصفوف إلا أن الموسم الذي قارب من النهاية شهد العديد من الصفقات الفاشلة في قطبي الكرة المصرية.

وترصد إرم نيوز في التقرير التالي أبرز أسباب فشل صفقات الأهلي والزمالك في الموسم الحالي.. 

صفقات مجمدة

تؤكد الأرقام أن الفريقين الكبيرين أبرما صفقات عديدة ولكن الكثير منها لا يشارك بل وتعتبر صفقاته شبه مجمدة وبعيدة عن الجلوس حتى على مقاعد البدلاء.

أبرم النادي الأهلي قبل بداية الموسم 6 صفقات هي محمد الشناوي حارس مرمى بتروجيت وأكرم توفيق لاعب وسط إنبي ومحمد جابر"ميدو" صانع ألعاب مصر المقاصة والنيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول ثنائي الصفاقسي التونسي ومروان محسن مهاجم الإسماعيلي.

ودعم الأهلي صفوفه مرة أخرى في شهر يناير الماضي بضم 3 لاعبين هم عمرو بركات صانع ألعاب ليرس البلجيكي وأحمد حمودي صانع ألعاب الباطن السعودي والإيفواري سليماني كوليبالي مهاجم كليمارنوك الأسكتلندي.

وتؤكد الأرقام أن الصفقات التسع لم تعرف طعم المشاركة باستمرار سوى معلول وأجايي اللذين حجزا مكانهما في التشكيلة الأساسية ثم كوليبالي الذي هرب من الفريق وخلفهم ميدو جابر الذي يشارك على فترات.

ويبقى هناك 5 لاعبين لا تتجاوز دقائق المشاركة بالنسبة لهم أكثر من 1000 دقيقة ولم يقدموا الإضافة بالنسبة للفريق الأحمر وعانى الأهلي من إصابة مهاجمه مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي.

ويسعى الأهلي لتحسين جودة صفقاته، حيث وصل المغربي وليد آزارو المهاجم الجديد للفريق إلى القاهرة صباح اليوم الخميس للخضوع للكشف الطبي بالقلعة الحمراء بعدما انضم له رسميًا خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

كان آزارو قد انضم للأهلي قادمًا من صفوف فريق الدفاع الحنسي الجديدي المغربي لمدة 4 مواسم مقابل مليون و400 ألف دولار.

ولا يختلف الحال بالنسبة للزمالك الذي ضم قبل بداية الموسم 12 صفقة هي حسني فتحي ومحمود عبدالعاطي "دونغا" ومحمد مسعد ثلاثي مصر المقاصة وشوقي السعيد مدافع الإسماعيلي ومحمود حمدي "الونش" مدافع طلائع الجيش وأسامة إبراهيم ومحمد ناصف وأحمد رفعت ثلاثي إنبي وعلي فتحي ظهير أيسر المقاولون وصلاح ريكو لاعب وسط الشرطة وأحمد جعفر مهاجم بتروجيت ومحمد مجدي مدافع المصري.. وضم الفريق حسام سلامة باولو مهاجم سموحة في يناير الماضي.

وتكرر نفس الأمر فلم يحصل على الفرصة باستمرار سوى الونش ناصف وحسني فتحي وأسامة إبراهيم ثم رفعت وريكو ودونجا.

مستوى باهت

وظهرت العديد من الصفقات بمستوى باهت بعيداً عن المردود المنتظر منها فالأهلي أشرك أحمد حمودي بعد انضمامه من الباطن السعودي، ولكنه لم يظهر بالمستوى المأمول وهو ما حدث مع ميدو جابر الذي لم يقنع الجماهير الأهلاوية.

ويرى فتحي مبروك المدير الفني الأسبق للأهلي لإرم نيوز أن أجاي هو أبرز اللاعبين الذين استقدمهم الفريق الأحمر وأثبت نجاحه عدا ذلك باقي اللاعبين لم يقدموا الأداء المنتظر حتى معلول نفسه.

وأضاف: "معلول مستواه متذبذب وكوليبالي هرب وباقي اللاعبين الجدد لا يشاركون وبالتالي الصفقات التي أبرمها الأهلي في الموسم المنقضي لم تكن مفيدة للفريق الأحمر".

وفي الزمالك، لم يستطع أي لاعب من الصفقات الجديدة إقناع جماهير الفريق سوى محمود الونش في أغلب اللقاءات إلا أن أخطاءه ظهرت أيضاً في بعض المباريات بينما كان باقي اللاعبين دون المستوى المتوقع.

وأكد طارق يحيى المدير الفني السابق لطلائع الجيش لإرم نيوز أن الزمالك عانى من كثرة تغيير المدربين وهو ما ساهم في أزمة بالنسبة للاعبي الفريق بالحصول على الفرصة.

وأضاف: "أي مدرب جديد يأتي منتصف الموسم يحتاج لوقت لاستطلاع مستوى اللاعبين وهو ما حدث مع البرتغالي إيناسيو المدير الفني الحالي للزمالك".

غياب التخطيط

وأكد أحمد عبدالحليم، نجم الزمالك الأسبق، أن القطبين الكبيرين يعانيان في التعاقدات بسبب غياب التخطيط.

وأضاف عبدالحليم في تصريحات لإرم نيوز أن الأمر تحول لحرب شرسة بين الفريقين الكبيرين وليس تدعيمًا لصفوف كل فريق بشكل علمي وممنهج.

وتابع: "الزمالك كل موسم يضم أكثر من 10 صفقات ويطيح بثلث الفريق والأهلي يضم أيضاً نفس الرقم تقريباً وبالتالي لا يحدث استقرار فني ويلجأ المدرب للعناصر الأساسية التي تلعب كل موسم".

الشو الإعلامي والجماهيري

ويرى خالد بيومي، المحلل الكروي الشهير، أن حرب الصفقات أصبحت بمثابة الشو الإعلامي والجماهيري بين الفريقين الكبيرين.

وأضاف بيومي لإرم نيوز أن الأمر خرج عن الحدود المطلوبة خاصة مع قرار اتحاد الكرة بفتح التعاقدات لأي عدد وهو أمر يزيد حرب الصفقات.

وأشار إلى أن الشو الإعلامي والجماهيري في حرب الصفقات يجب أن يتوقف ويتم الدعم وفقاً لاحتياجات الفريق.

ضعف اتحاد الكرة

وأكد بيومي أن اتحاد الكرة يجب أن يغير لوائح الانتقالات في الدوري المصري ويتحول بالمسابقة لنظام المحترفين ويستحدث شركات متخصصة لإدارة الأندية.

وأضاف: "لو دخل الاستثمار للأندية ستكون التعاقدات بالحساب ووفقاً لاحتياجات كل فريق وليس بشكل عشوائي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com