المصري يعود للتدريب بملعبه لأول مرة منذ كارثة بورسعيد

عاد النادي المصري للتدريب في استاد بورسعيد اليوم الأربعاء لأول مرة منذ أحداث شغب شهدها الملعب عام 2012 وقتل فيها أكثر من 70 مشجعا.

ووصفت الأحداث التي اندلعت بعد مباراة بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي بالدوري المصري الممتاز في الأول من فبراير شباط 2012 بأنها أسوأ كارثة شهدتها ملاعب كرة القدم المصرية على مدار تاريخها. وأغلب القتلى من مشجعي النادي الأهلي.

ونشر النادي عبر صفحته بفيسبوك اليوم لقطات لتدريبات الفريق وسط حضور عدد من الجماهير بعد الحصول على موافقة من السلطات وذلك استعدادا لمواجهة إنبي في الدوري الممتاز وكمبالا سيتي في كأس الاتحاد الافريقي الشهر المقبل.

ويكثف المصري جهوده لإقناع السلطات المصرية بعودته للعب في استاد بورسعيد في المسابقات المحلية والقارية.

ويخوض المصري مبارياته في الدوري الممتاز في استاد برج العرب على مشارف مدينة الاسكندرية الساحلية بينما تقام مبارياته في كأس الاتحاد الافريقي في استاد الإسماعيلية.

وقال سمير حلبية رئيس النادي "تقدمنا خلال الأيام الماضية بطلبات لمديرية أمن بورسعيد من أجل إقامة مباراة المصري مع كمبالا سيتي في الدور الثالث لكأس الاتحاد الافريقي باستاد بورسعيد لكن قوبل الطلب برفض تام حتى الآن."

ويحل المصري ضيفا على كمبالا سيتي في أوغندا في لقاء الذهاب في الثامن من أبريل نيسان الجاري بينما يقام لقاء الإياب بعد أسبوع في الاسماعيلية التي تبعد عن بورسعيد بنحو 80 كيلومترا.

وتابع حلبية "كنا نأمل في الموافقة على طلبنا بإقامة المباريات الافريقية على أرضنا خاصة أنه لن يحضرها سوى خمسة آلاف مشجع ويمكن السيطرة عليهم."

وواصل "كنا نتمنى أن تكون الموافقة خطوة تمهيدية لخوض جميع المباريات المحلية على أرضنا بداية من الموسم المقبل.

"نتكبد أسبوعيا ألوف الجنيهات بسبب اللعب والتدريب في برج العرب وأصبحنا عاجزين عن تدبير الميزانيات الضخمة."

وأسدلت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في مصر وأحكامها غير قابلة للطعن، الستار على القضية المعروفة اعلاميا باسم مذبحة بورسعيد الشهر الماضي بتأييد إعدام عشرة أشخاص وسجن عشرات آخرين.

وأكد حلبية "نتمسك بالأمل واقترحنا خوض المباريات على ملعبنا في الموسم المقبل باستثناء المواجهات ضد الأهلي."