من أجل الوصول للمونديال.. هل تكرّر مصر نجاح التجربة الجزائرية؟

يشهد معسكر منتخب مصر الحالي انضمام لاعبين من أصول مصرية وأصحاب جنسيات أخرى، هما سام مرسي، لاعب وسط برانسلي الإنجليزي، وهو لاعب إنجليزي الجنسية، وأمير عادل أو "ألكسندر ياكوبسن"، صاحب الجنسية الدنماركية ولاعب فيبورغ الدنماركي.

ويبدو أن الكرة المصرية تشهد تجربة جديدة بالاعتماد على اللاعبين المغتربين الذين لم يشاركوا من قبل مع فرق مصرية بل ويحملون جنسيات أخرى في تكرار للتجربة الجزائرية، التي حققت طفرة لمنتخب محاربي الصحراء مؤخرًا بالاعتماد على لاعبين أصحاب أصول جزائرية وجنسيات أخرى، خاصة الفرنسية مثل: رياض محرز وعيسى ماندي والحارس رايس مبولحي وبن طايبة ونبيل بن طالب وياسين براهيمي ورشيد غزال.

هل تكرر مصر نجاح التجربة الجزائرية؟ هذا السؤال تحاول "إرم نيوز" الإجابة عنه في التقرير التالي، الذي يستعرض بعض الأسماء التي شهدت نفس التجربة مع منتخب مصر.

رامي شعبان

سبق أن تم ترشيح الحارس السويدي الشهير رامي شعبان للعب باسم منتخب مصر، خاصة أن أصوله مصرية.

ورفض شعبان، حارس مرمى آرسنال الإنجليزي الأسبق، اللعب باسم منتخب مصر بعد أن استدعاه المنتخب السويدي ودافع عن ألوانه.

وخسر منتخب مصر موهبة بقيمة رامي شعبان بسبب عدم التواصل معه في وقت مبكر وإقناعه باللعب باسم مصر.

آدم العبد

انضم آدم العبد، مدافع شيروسبيري الإنجليزي لمنتخب مصر، من قبل في عهد الأمريكي بوب برادلي، المدير الفني الأسبق، وخاض 7 مباريات دولية.

ولم يلفت العبد، صاحب الـ32 عامًا، الأنظار في الفترة التي لعب بها مع منتخب مصر وقدم أداءً ضعيفاً جعله خارج حسابات الجهاز الفني.

ولعب العبد للعديد من الفرق الإنجليزية في دوري الدرجة الأولى مثل برايتون وبريستول.

كريم حافظ

واستدعى هيكتور كوبر من قبل اللاعب كريم حافظ، ظهير أيسر لانس الفرنسي، واصطحبه لبطولة أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالغابون.

ولعب حافظ في ناشئي الأهلي ووادي دجلة قبل الرحيل وعمره 18 عامًا إلى بلجيكا للاحتراف بنادي ليرس، ثم انتقل إلى أومونيا القبرصي ثم لانس الفرنسي.

وقال محمد عمارة، نجم الأهلي الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إنه سبق وأشرف على تدريب كريم حافظ في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي.

وأوضح أن حافظ كان أقوى بكثير في فريق الناشئين بالأهلي، منتقدًا أداء اللاعب خلال الفترة الأخيرة وأثناء خوضه بطولة أمم أفريقيا وطالبه بالتطور خاصة في الجانب الدفاعي.

أمير عادل

انضم اللاعب أمير عادل إلى منتخب مصر بعد أن تابعه الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني، مؤخرًا مع فريقه فيبورغ الدنماركي.

وسبق أن لعب أمير عادل، 23 عامًا، في صفوف فريق أيندهوفن الهولندي على مستوى فريق الشباب وانضم لمنتخب مصر للشباب ببطولة أمم أفريقيا التي أقيمت بالجزائر العام 2013 بعد أن اصطحبه ربيع ياسين المدير الفني السابق لمنتخب الشباب.

ولعب أمير عادل في صفوف منتخب الدنمارك للناشئين والشباب قبل أن يتحول إلى منتخب مصر للشباب والأول.

وأكد ربيع ياسين في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن عادل من اللاعبين الموهوبين والمميزين الذين يتسم أداؤهم بالسرعة والقوة البدنية.

وأضاف: "يحتاج فقط أمير عادل للانسجام مع زملائه ليس أكثر وأعتقد أنه سيكون إضافة لمنتخب مصر على المستوى البعيد".

عبدالله ياسين

ربما لا يعلم الكثيرون هذا الاسم ولكن يبقى عبدالله ياسين، صانع ألعاب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق، أحد اللاعبين الذين كانوا على أعتاب الدفاع عن ألوان منتخب مصر للشباب ببطولة أمم أفريقيا.

ونجح ربيع ياسين، المدير الفني لمنتخب الشباب المصري السابق، في إقناع عبدالله صاحب الـ22 عامًا باللعب لمنتخب مصر بعد أن لعب لمنتخب فرنسا للناشئين، ولكن الإهمال الإداري باتحاد الكرة أضاع على الفراعنة موهبة كبيرة.

ويلعب ياسين حاليًا في فريق لوريان الفرنسي بعد أن تنقل بين أندية باريس سان جيرمان وبولونيا وأريزو الإيطاليين.

سام مرسي

لفت سام مرسي أنظار الإعلام المصري بعد أن تألق في دوري الدرجة الثانية بإنجلترا عبر بوابة نادي شيستر فيلد ليرحل إلى نادي ويغان بالدرجة الأولى ويظهر بمستوى طيب قبل الانتقال إلى بارنسلي.

ويجيد مرسي، صاحب الـ25 عامًا، اللعب في مركز الوسط الارتكاز، وجاء الاعتماد على مرسي بعد أن عقد جلسة مع الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني، على هامش زيارته لإنجلترا العام الماضي واستدعاه بالفعل لمباراة جنوب أفريقيا الودية وأنهى جميع إجراءات حصوله على جواز السفر المصري لينضم نهائيًا لمنتخب مصر.

ويرى كوبر أن سام مرسي سيكون البديل الأمثل لغياب حسام غالي، قائد الأهلي، الذي دخل في أزمات بالجملة مع المدرب الأرجنتيني لطريقة لعبه الدفاعية ما جعله خارج صفوف المنتخب.