أزمة "ملفي" و"العتيبي" دليل جديد على التخبط بالكويت
أزمة "ملفي" و"العتيبي" دليل جديد على التخبط بالكويتأزمة "ملفي" و"العتيبي" دليل جديد على التخبط بالكويت

أزمة "ملفي" و"العتيبي" دليل جديد على التخبط بالكويت

يبدو أن التخبط الإداري يأبى أن يفارق الكرة الكويتية واللجنة المعينة لإدارة شؤون اللعبة، التي تعاني أصلا من الإيقاف دوليا، بسبب صراعات داخلية وتدخلات حكومية.

وقبل أيام تأكد رسميا غياب الكويت عن تصفيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، بسبب استمرار الإيقاف الدولي نظرا لتدخل الحكومة في إدارة شؤون اللعبة وعدم تناغم قوانينها مع لوائح الاتحاد الدولي (الفيفا) أو اللجنة الأولمبية الدولية.

فمع استمرار هذه المشكلة الكبيرة التي تعاني منها الكويت وستظل لسنوات، طفت على السطح مشكلة كان يمكن تجنبها من أطرافها خاصة اتحاد الكرة.

بداية الأزمة

بدأت المشكلة وانتهت خلال ساعات قليلة، لكنها برمتها كانت دون داع، إذ فور رفع الايقاف عن حمود ملفي وإبراهيم العتيبي، لاعبي الجهراء، بعد شطبهما الموسم الماضي لاعتدائهما بالضرب على الحكم الدولي فهد السهيل في لقاء دور الثمانية لكأس ولي العهد أمام خيطان، قيدهم العربي في كشوفاته في صفقة انتقال حر دون الرجوع للجهراء.

وهذا الإجراء الغريب من العربي أثار أزمة بلا داع، إذ تم القيد دون الرجوع للجهراء وهذا أول خطأ، أما الثاني فهو موافقة الاتحاد على قيد اللاعبين المشطوبين سابقا في قائمة العربي قبل حتى أن يتم إبلاغ ناديهما السابق المرتبط معهما بعقد.

وبعد تأييد الاتحاد انتقال اللاعبين للعربي ثار الجهراء وجماهيره ليتحرك مجلس إدارته سريعا وضغط على الاتحاد ليتراجع عن قراره بإتمام الصفقة.

تفاعلات الأزمة

بعد تدخل الجهراء أرسل الاتحاد خطابا للعربي يعتبر فيه تسجيل اللاعبين للنادي لاغيًا، على النقيض من تأييده لصحة عملية التسجيل في بادئ الأمر؛ ما ينذر بأزمة جديدة لكن بين الاتحاد والعربي.

وجاء تراجع اللجنة المعينة في اتحاد الكرة عن قيد ملفي والعتيبي في كشوفات العربي، بسبب اكتشاف وجود عقوبة على اللاعبين حتى نهاية الموسم 2018 -2019 نظرا لاعتدائهما على الحكم وهو تصرف لا يخضع لقرارات إلغاء عقوبات الإيقاف الذي صدر أخيرا.

أي أن الاتحاد لم يكن يدري من الأساس ما فعله اللاعبان وبسببه تم شطبهما ثم إيقافهما وفي الأخير رفع الإيقاف عنهما، وحال مرور الأزمة بسلام دون ضجة أو اعتراض من أي طرف دون قيدهما  في العربي حاليا.

وكان النادي العربي أعلن بشكل رسمي عن تعاقده مع اللاعبين من الجهراء لثلاثة مواسم مقبلة، لكل منهما.

أزمة جديدة

الأمر لم ينته عند هذا الحد، حيث اعترض العربي على إلغاء الصفقة، عبر نائب رئيس النادي عبد العزيز عاشور، الذي قال إن قائمة الجهراء في اتحاد الكرة مكتملة وتضم 30 لاعبًا ليس من بينهم ملفي والعتيبي، مؤكدا أن تسجيل النادي العربي للاعبين صحيح قانونيا.

وهذا التصريح يعني أن العربي لن يقف مكتوب الأيدي بشأن هذا القرار الذي حرمه من لاعبين يراهما مميزين وهما بالفعل كذلك بصرف النظر عن سلوكهما الذي تسبب في شطبهما من قبل.

ورد سطام السهلي، رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد الكويتي، على تصريحات العربي، بالقول إن إجراءات تسجيل اللاعبين في كشوفات التادي ليست صحيحة.

وأوضح السهلي أن تسجيل لاعبي الجهراء ملفي والعتيبي في قائمة العربي هو خطأ إداري من أحد الموظفين وتم تداركه وإرسال خطاب توضيحي للنادي العربي.

وبالفعل نشر العربي نص خطاب اتحاد الكرة إليه عبر حسابه على تويتر وهو ما فعله الجهراء أيضا ليؤكد صحة موقفه وأن اللاعبين من حقه.

لكن لا يبدو أن هذه الأزمة قد انتهت فهناك بالتأكيد تفاعلات كثيرة بين الناديين واتحاد الكرة لتؤكد أن التخبط الإداري يسيطر على حال كرة القدم بالكويت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com