كيف يفهمك مساعدك الشخصي عندما تتحدث إلى هاتفك؟
كيف يفهمك مساعدك الشخصي عندما تتحدث إلى هاتفك؟كيف يفهمك مساعدك الشخصي عندما تتحدث إلى هاتفك؟

كيف يفهمك مساعدك الشخصي عندما تتحدث إلى هاتفك؟

الحوار أحد أهم الأدوات البشرية التي لطالما استخدمها البشر للتواصل والتفاهم فيما بينهم، ولكن في السنوات العشر الأخيرة ظهر نوع آخر من الحوار بين الإنسان والآلة حيث أصبح الآن بإمكانك التحدث إلى جهاز صغير يوضع في جيبك لتجري مكالمة هاتفية أو كي تدفع مقابل مشترياتك أو أن تقوم بتسجيل موعد مهم كي لا تنساه في مذكرتك الإلكترونية كما يمكنك إعداد إفطارك وتشغيل التلفاز وفتح باب المنزل كل ذلك بصوتك فقط.

المخ الإلكتروني

ببساطة التواصل بيننا وبين الآلات من حولنا أمر كان مجرد فكرة شبه مستحيلة حيث لا يستطيع العقل تقبل فكرة إنك يمكنك محادثة قطعة من المعدن وتفهم ما تقوله وتنفذ أوامرك أيضًا، ولكن مع البحث المستمر وتطوير ما يتوصل إليه الباحثون نجح الأمر وكان الهدف الرئيس لتلك الأبحاث إيجاد طريقة تفهم بها الآلات وتدرك ما يحدث من حولها ومن هنا جاءت فكرة الشبكات الإلكترونية العصبية والتي تستوحي تصميمها وطريقة عملها من طريقة عمل المخ، حيث إنه يعتمد على الحصول على خبرات سابقة في صورة معلومات يتم إدخالها إليها ومن ثم يتم وضعها في مواقف تستخدم خلالها تلك المعلومات كي تتمكن من اتخاذ قرارات وردود فعل مناسبة للموقف على أساس ما لديها من معلومات مسبقة.

وبعد بناء تلك الشبكات العصبية بدأ الباحثون في تطوير طريقة لتعليم تلك الشبكات اللغات المختلفة، وكانت الطريقة البدائية هي فهم وتحليل كلمة كلمة ومن ثم يتم تجميع كل كلمة بجانب الأخرى لتكوين الجمل ومن هناك كان يحدث بعض الأخطاء في الفهم لدى الشبكات، ولكن فيما بعد تم تطوير طريقة تعتمد بشكل أساسي على السياق Context والذي يضيف معنى أكثر وضوحًا يجعل الشبكات قادرة على فهم ما يجري وبالتالي ستقدم ردا يتوافق مع ما يحدث.

اللغات الطبيعية

عندما نتحدث حول أي موضوع، طريقة كلامنا تختلف عن بعضنا البعض لأن البشر لا يسيرون على خط واحد في طريقة استخدامهم للغة، لذلك كان لابد من تعليم الشبكات العصبية القدرة على فهم اللغة مهما تنوعت طريقة استخدام الألفاظ بأشكال مختلفة عن استخدام اللغة الأصلي أو ما يمكن الإطلاق عليه اللغة العامية أو كما يطلق عليه علماء اللغة "اللغات الطبيعية".

بعض اللغات يكون صعب جدًا تعلم لغتها العامية مثل اللغة العربية لأن تركيباتها مختلفة والكثير من اللغات الشرقية تواجه نفس المشكلة، إلا أن أبرز اللغات التي يسهل تعليمها للشبكات العصبية اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية ومجموعة كبيرة من اللغات الغربية، باعتبار أن سياقها الطبيعي لتحدثها بسيط ولا يتغير كثيرًا عن الطريقة الرسمية لها.

التعرف على المستخدم

نجحت شركات غوغل وأمازون في إضافة ميزة كانت تفتقدها جهازاهما للمساعدة المنزلية Google Home وAmazon Echo وهي ميزة التعرف على الأصوات وإنشاء حسابات لكل مستخدم يحمل التفضيلات الشخصية لكل مستخدم.

وبالتالي في حال سأل شخصان نفس السؤال لنفس الجهاز تكون الإجابة مختلفة لتتوافق مع تفضيلاته وطبيعة استخدامه وشخصيته واحتياجاته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com