إذا تعطّل غوغل.. بمن تتصل لإجابة سؤالك؟ (فيديو)
إذا تعطّل غوغل.. بمن تتصل لإجابة سؤالك؟ (فيديو)إذا تعطّل غوغل.. بمن تتصل لإجابة سؤالك؟ (فيديو)

إذا تعطّل غوغل.. بمن تتصل لإجابة سؤالك؟ (فيديو)

هل تساءلت يومًا كيف كانت الحياة قبل وجود محركات البحث على الإنترنت؟ كيف كان الناس يحصلون على إجابات لجميع أسئلتهم المهمة؟، حسناً العديد من هؤلاء الناس اتجهوا لخدمة الهاتف "اسأل أمين المكتبة" التي طرحتها مكتبة نيويورك العامة منذ عقود، وبعضهم ما زال يفعل ذلك حتى اليوم.

ويُدعى أمناء المكتبة هؤلاء "غوغل البشري"، وهم فريق من بشر حقيقيين هدفهم الرئيس في أوقات العمل هو البحث في أرشيف عمره 120 سنة وتزويد الناس بالإجابات عن أغرب الأسئلة وأعقدها.

وتمّ إنشاء هذه الخدمة في الأربعينيات، حين لم تكن فكرة محركات البحث والإنترنت قد خطرت على بال أحد قطّ، وتألف قسم اسأل مكتبة نيويورك العامة من 9 أمناء مكتبة ومساعدي معلومات لتلبية حاجات الناس الذين ليس لديهم القدرة على الولوج للتقنيات الحديثة أو ببساطة يفضلون التواصل مع إنسان آخر.

واعتادت مكتبة نيويورك العامة، أن تكون أكثر انشغالًا قبل ظهور محرك البحث غوغل ليكون مجيبًا على أي استفسار، لكن حتى في هذا اليوم، تستقبل المكتبة حوالي 300 سؤال يوميًا عبر الهاتف، وبرامج المحادثة أو الرسائل النصية.

وتجري محركات البحث البشرية العاملة جولة في أرشيف المكتبة عن الإجابات، ولكنهم لا يشعرون بالحرج من البحث عن الإجابة في غوغل في حالة اعتقادهم بأن ذلك سيسرّع من عملية الإجابة.

تقول روزا لي مديرة خدمة اسأل مكتبة نيويورك العامة: "نحبذ فكرة أن تصبح المزيد من الأشياء متوفرة على الإنترنت. الحاسوب هو أداة بالنسبة لنا، لذا كلما كنّا أسرع في العثور على إجابة كان ذلك أفضل".

ورغم ذلك، فإن معدل البحث على غوغل لا يستغرق أكثر من 0.2 من الثانية، حيث أن النسخة البشرية منه أبطأ بكثير، فتصل مدة الإجابة إلى خمس دقائق لكل مكالمة.

مع ذلك فلا أحد يشتكي من ذلك، فأغلبهم غير معتاد على استخدام الإنترنت بكل الأحوال، والآخرون يستمتعون بالحوار. وتوضح لي: "واحدة من أكثر التعليقات تكرارًا التي نتلقاها من المتصلين ‘الحمدلله لقد وصلت لكائن بشري‘. حتى على برامج المحادثة يقول الناس ‘هل هذا رد آلي أم شخص حقيقي؟، حينها نضحك ونقول ‘أنا شخص حقيقي‘".

وكما نعلم جميعًا من التقرير السنوي لإحصائيات البحث في غوغل، فإن الناس في بعض الأحيان يسألون أغبى الأسئلة، ويبدو أن الوضع كان دائمًا كذلك. ففي الواقع مكتبة نيويورك العامة تحتفظ بسجل لأكثر الأسئلة ظرافةً، وأكثرها غرابة مما يطرحه الناس على العاملين في المكتبة منذ بدء الخدمة، وبعضها أسئلة ذهبية:

ما هي دورة حياة شعرة في الحاجب؟

هل يوجد حقوق ملكية فكرية على الكتاب المقدس؟

ما هي نسبة أحواض الاستحمام في الولايات المتحدة بالنسبة للعالم؟

ماذا يعني أن تحلم بأن هناك فيلا يطاردك؟

ما الفرق بين الخنزير ولحم الخنزير؟

ما نوع الزجاج الذي عليّ استخدامه في بيتي الزجاجي في كوبا؟

هل يمكن للفئران أن تتقيأ؟

هل يمكن الاحتفاظ بأخطبوط في منزلي الخاص؟

هل بلاتو، أرسطو وسقراط هم الشخص ذاته؟

وتطول القائمة.. مع هذا فإن العاملين في "اسأل مكتبة نيويورك العامة" دائمًا يوفّرون الإجابات، حتى لو كان ذلك بعد ضحكة طويلة.

يقول برنارد فان مارسيفين وهو باحث يعمل في الخدمة "اسأل متحدثًا" لقناة سي بي أس الإخبارية: "كما تعلم، أنا سعيد بأنني قادر على أداء هذه الوظيفة. لا تخبر الإدارة، لكنني متفاجئ من أنني أتقاضى راتبًا مقابل هذا العمل!".

وحين تم سؤال روزا لي عمّا تحبه أكثر لكونها "غوغل بشري"، أجابت: "الامتنان، وأيضًا، تلك اللحظة التي يقول بها المتصل ‘أها‘. إنها لحظة رائعة. الاستماع للبهجة في صوت المتصلين حين يعرفون الإجابة. إنها تعد انجازا صغيرا مستمرا وأشعر بالسعادة لإتمام ذلك".

لذا، إن شعرت يومًا أنك غير راضٍ عن غوغل، وبحاجة لشخص تتحدث معه، اعلم أنه يمكنك دائمًا الاتصال بهذه الخدمة في الولايات المتحدة وسوف يهتمون بك.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com