إيرلندا: إنشاء خريطة للمنحوتات التناسلية الغامضة "شيلا-نا-جيغس"

كتب الكثير عن سلسلة المنحوتات الغامضة والتي غالبا ما يساء فهمها في جزيرة إيرلندا، إذ اعتبرت جزءاً مثيراً للاهتمام في الأساطير الإيرلندية، كمنحوتات شيلا-نا-جيغس Sheela-na-Gig لإناث يعرضن أعضاءهن التناسلية بجرأة وفسرت برمز الشر.

ولتدارك الخلط حول تفسيرها أنشأت منظمة مجلس التراث في إيرلندا خريطة إلكترونية لمنحوتات "شيلا-نا-جيغس" وكشفت معلومات مثيرة جمعتها من باحثين وصممتها بحيث تكون متاحة للعامة.

وكتبت عليها "هذه المنحوتات التناسلية كانت توجد داخل البيوت والكنائس والآبار المقدسة في القرون الوسطى، ولكن لا أحد يستطيع أن يتأكد من معناها الحقيقي".

مايكل ستاريت، الرئيس التنفيذي لمجلس التراث التابع للحكومة الإيرلندية، بيّن أنّ الهدف من إنتاج الخريطة لنسف الأساطير الخاطئة وللتعرف على التراث الإيرلندي وفتح النقاش الحديث والتنوير حولها.

أما بياتريس كيلي، رئيسة مجلس التراث للسياسة والبحوث في إيرلندا فوصفت "شيلا-نا-جيغس" بالذكريات القوية التي ترمز لأهمية الأنثى في الثقافة الإيرلندية القديمة، مضفية "مواقفهن البارزة في القرون الوسطى داخل الكنائس والقلاع يشهد على أهمية الأنثى في المجتمع الإيرلندي".

وأوضحت كيلي: "إيرلندا الحديثة تسعى من أجل المساواة في جميع جوانب الحياة وهذه الخريطة ستساعد على فهم المكانة الهامة التي احتلتها المرأة في ثقافة ومجتمع إيرلندا القديم".

بدوره، عقب شين ليهان المؤرخ من جامعة "كوليج كورك" في إيرلندا بأن خريطة "شيلا-نا-غيج" ستعيد تفسيرها بحيث تصبح أكثر إقناعا، متابعاً "المنحوتات صورت دورات الطبيعة كالسنة الزراعية وحياة الإنسان، وهذه المنحوتات التناسلية يمكن أن ترمز لدورة الخصوبة التي تجسد الطبيعة، والإنجاب والحياة والموت".