بالصور.. لماذا عزفت الطيور المهاجرة عن التوقف في السعودية؟
بالصور.. لماذا عزفت الطيور المهاجرة عن التوقف في السعودية؟بالصور.. لماذا عزفت الطيور المهاجرة عن التوقف في السعودية؟

بالصور.. لماذا عزفت الطيور المهاجرة عن التوقف في السعودية؟

بات الصيد الجائر من الأمور المقلقة بعد استفحاله في الأراضي السعودية، ووصوله إلى مراحل خطيرة تنذر بإبادة للحياة الفطرية، لتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، صورًا ومقاطع فيديو تبرز مشاهد مؤلمة للصيد الجائر بغرض التسلية وتزجية الوقت.

ولم يقتصر التعدي على الحياة البيولوجية، على مجازر بحق الحيوانات المستوطنة في البيئات السعودية، بل امتد ليطال تأثيره خط سير الطيور المهاجرة، في رحلاتها الماراثونية الموسمية.

ويرى الكاتب السعودي، عيسى الحليان، أن بعض الخبراء الدوليين بالحياة الفطرية يبدون "استغرابهم وقلقهم من عدم عبور الطيور المهاجرة للسعودية بالشكل الذي كانت عليه في هجرتها السنوية منذ آلاف السنين، وأن هذا لا يتوافق مع أبسط مبادئ القانون الإنساني، والعيش المشترك، فضلًا عن قوانين حماية الحياة البيولوجية والحفاظ عليها".

ويقول الكاتب في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، إن بعض أعداء الحياة الطبيعية يقوم باعتراض الدورة الفطرية والهجرة الطبيعية لأسراب من الطيور المهاجرة "عبر وسائل عديدة من الصيد الجائر تصل حد الإبادة الجماعية".

ويشير الكاتب إلى انتعاش الصيد الجائر، في ظل "انتشار محلات بيع المستلزمات البرية التي تسوق لهذه الأساليب والخدع؛ مثل أدوات تقليد الأصوات، ونصب الشباك عند نزولها للشرب؛ ما جعل أدوات التواصل الاجتماعي تعج بصور ومقاطع لصيادين يتباهون بإبادة أكبر عدد من هذه الطيور المهاجرة، وهو ما يشكل خطرًا على هذا الأمن البيئي العالمي، بعد أن وصلت الإبادة الجماعية لحياتنا الفطرية إلى منتهاها منذ أمد بعيد".

وتتوافر آلات تقليد أصوات الطيور، بكثافة وتتراوح أسعارها ما بين 300 إلى 800 ريال، وتصدر حوالي 50 صوتًا من أصوات الطيور، كما يتم استخدام نماذج مجسمة للطيور قرب الفخاخ والشباك وآلات النداء؛ ما يسهل صيد أسراب من الطيور دفعة واحدة.

العقوبات قاصرة

ولم تفلح الإجراءات الرسمية في الحد من الظاهرة، رغم التهديدات المتكررة بفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين، وسبق أن توعدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية، مروجي أفلام الصيد الجائر، بالملاحقة وتطبيق الأنظمة بحقهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

ويركز تعاطي السلطات مع الظاهرة، على مكافحة الترويج لمقاطع وصور الصيد الجائر، على اعتبار أنها تسيء لسمعة المملكة، في ظل قصور في اتخاذ إجراءات حاسمة لتطبيق القوانين الناظمة للصيد البري.

شبح الانقراض

وتؤكد تقارير بيئية على أن خطر انقراض بعض الحيوانات في المملكة بات واردًا منها طائر القميري الذي تناقصت أعداده للمرة الأولى إلى حوالي 60% بسبب الصيد الجائر في الجزيرة العربية، ليتم إدراجه عام 2015، ضمن قائمة الطيور المهددة بالانقراض على المستوى العالمي.

وخلال الأعوام الأخيرة، بات شبح الانقراض يهدد الحيوانات البرية أيضًا؛ كالضب، لتخلو الكثير من المناطق منه بعد أن كانت موطنًا أصيلًا له.

ومع انطلاق موسم الصيد في كل عام، تنتشر مقاطع مثيرة للجدل والغضب في الأوساط الداخلية، لشاحنات مملوءة بحيوانات ضب نافقة جراء الصيد الجائر.

في حين يقبل آخرون على الصيد بغرض التسلية ليصطادوا طرائد بهدف المفاخرة ويهددوا الكثير من المفترسات بالانقراض؛ كأنواع الطيور الجارحة، والفهد العربي، والضباع، والذئاب والثعالب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com