دراسة تتنبأ باشتداد حر الصيف في الإمارات
دراسة تتنبأ باشتداد حر الصيف في الإماراتدراسة تتنبأ باشتداد حر الصيف في الإمارات

دراسة تتنبأ باشتداد حر الصيف في الإمارات

على الرغم من الخطط الموضوعة للحد من زيادة ارتفاع درجات الحرارة عند 2 درجة مئوية، فإن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب ارتفاع غير مسبوق قريبًا، ما يجعل من الاستحالة للمواطنين الخروج للشوارع، وفقًا لدراسة حديثة.

وتنبأت الدراسة، أن يؤثر تغيّر المناخ بالمنطقة على فصول الصيف بالإمارات العربية المتحدة، لتكون أشد حرًا.

وبحسب موقع "ذا ناشيونال"، فقد اختبرت الدراسة 26 نظامًا مناخيًا مختلفًا، فضلًا عن بيانات المناخ الفعلي، ووجدت أن تغير الحرارة متوقع في 29 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجعه إلى الغازات الدفيئة في الهواء.

وتوصل العلماء في ألمانيا وقبرص، إلى خيارين متعلقين بالتعامل مع الغازات الدفيئة في الهواء، أولها هو اتخاذ بعض الإجراءات للتكيف مع تغير المناخ، مع بلوغ ذروة الانبعاثات في 2040، أما الخيار الثاني فهو ما يعرف عادة باسم "سيناريو العمل المعتاد"، وهو الذي يفترض أن الإنسانية لن تعالج المشكلة وستستمر الانبعاثات في الزيادة.

ووفقًا لهذا السيناريو، فيمكن لدرجات الحرارة أن تصل إلى 47 درجة مئوية، بحلول منتصف هذا القرن، وتقريبًا 50 درجة مئوية في نهايته.

وكان أعلى متوسط لدرجة الحرارة، 43 درجة مئوية، خلال النهار، وذلك عندما بدأ العلماء دراسة درجات الحرارة في الفترة بين عامي 1986 و2005.

وبينما سيشهد بقية العالم آثار الاحترار بصورة أكبر في الشتاء، سيكون الأمر أكثر وضوحًا في فصل الصيف بالشرق الأوسط .

ويقول البروفيسور جوس ليليفيلد، مدير معهد "ماكس بلانك" للكيمياء وأستاذ في معهد قبرص: "إذا نجح العالم كله في الحد من الاحتباس الحراري عند 2 درجة مئوية، وهو ما تقرر في قمة المناخ بباريس، فإنّ ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق لن يكون 2 درجة مئوية، وإنما سيصل في الصيف إلى 4 -5 درجات مئوية"، الأمر الذي يثير القلق بشكل خاص في الإمارات ودول الخليج الأخرى.

وأضاف: "سيكون الاحترار بالمنطقة كلها بنفس المعدل، لكن نقطة الانطلاق ستكون في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى التي ستسجل معدلات أعلى، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع نسبة الرطوبة".

وأوصى البروفيسور، بالتركيز على الطاقة المتجددةطقس والتوسع في تحلية المياه بالطاقة الشمسية، باعتبارها وسيلة مستدامة لتشجير المناطق العامة، كإجراء لمساعدة المدن الخليجية في خفض الحرارة.

وقال وليد حمزة، أستاذ علم الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إنّ الكائنات تختلف في قدرتها على تحمل اختلافات درجة الحرارة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأكثر حساسية لدرجات الحرارة العالية سيتعرضون لظروف ضاغطة للغاية، فيما سينجح بعضهم في التأقلم، والبعض الآخر قد يختفي.

كما سيزيد نفوق الحياة البحرية، بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه، وفقدان الأكسجين.

وأكد المتحدث باسم وزارة تغير المناخ والبيئة، أنّ الإمارات ترحّب بالدراسات العلمية الخاصة بتغير المناخ، حيث تؤكد النتائج على الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ وأهمية اتخاذ الدول إجراءات مناسبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com