بالصور والفيديو.. اكتشاف إحفوريات مُخيفة عُمرها 6ملايين عام

اكتشف فريق صيني – أمريكي مشترك احفوريات أثرية مرعبة عمرها 6 ملايين عاماً لحيوان ثعلب الماء، داخل مياه المستنقعات الضحلة في مقاطعة يوننان القديمة جنوب غرب الصين، وظهر حجمها مضاعفاً مرتين لذات الحيوان البرمائي الذي يعيش على أرضنا في الوقت المعاصر.

ووفقاً لتصريحات الفريق لوسائل إعلامية دولية :"فإن الاحفوريات ظهرت بحجم الذئب إذ بلغ وزنها50 كلغ، واصفين الاكتشاف بالنوع الغامض لديهم لحيوان ثعلب البحر ذو الحجم الضخم والذي جاب الأرض قبل ملايين السنين".

وعقب دينيس سو رئيس الأحفوريات النباتية والحيوانية في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي في الولايات المتحدة :"بأن النوع المُكتشف حديثاً من قضاعة اسمه melilutra Siamogale وينحدر سلالة قديمة من ثعالب الماء المنقرضة الذي يعود عمرها إلى 18 مليون سنة على الأقل".

وعُرف هذا النوع من الحيوان المنقرض من أسنانه فقط حُيث وُجدت سابقاً منعزلةً في تايلاند، لكن الباحثين الآن وجدوا الجمجمة كاملة، والفك السفلي، والأسنان وأجزاء هيكلية مختلفة.

ورغم اكتمال الجمجمة بدت العظام رقيقة جداً بحيث لم يتمكن الباحثون من استعادة الجمجمة، ما دفعهم لفحصها بالتصوير المقطعي المحوسب CT وإعادة بنائها تقريباً.

وأظهرت استعادة CT مزيج من قضاعة بفرو رأس حيوان غزير، لديه فك واسع وقوي وأسنان مستديرة، تم تكييفها لأكل المحار الكبير والرخويات في المياه العذبة.

الأسنان كبيرة مدورة أثارت تساؤلات الباحثين حول ما إذا كانت ورثت هذه الصفة من سلف مشترك أم لا.

بدوره كشف قائد الفريق شياو مينغ وانغ أن تحليل النشوء والتطور أظهر أن الأسنان المستديرة والمستقلة ظهرت ثلاث مرات على الأقل على مدى التاريخ التطوري لثعالب الماء.

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم على فهم جوانب أخرى من حياة قضاعة العملاق لتكوين صورة أكثر اكتمالاًمن حياتها البيولوجية والتوصل لإجابات الأسئلة الجديدة مثل:

لماذا كان كبيرة جدا، كيف كانت تشق الرخويات والمحار وتفتحها للطعام، وكيف كانت تتحرك في الماء وعلى الأرض؟