دراسة: أجانب من الفضاء يُحاولون الاتصال بالأرض

أعلن باحثون مختصون بعلم الفلك من جامعة ماكغيل الواقعة في مدينة مونتريال الكندية، رصدهم طلقات نارية من إشارات لاسلكية تستمر مدة زمنية ضئيلة جداً تصل إلى ميلي ثانية فقط، وقادمة من مصدر مجهول في الفضاء الخارجي.

وبحسب مجلة الفيزياء الفلكية الصادرة من الولايات المتحدة، فإن الباحثين وصفوا الطلقات بالمدهشة، إذ تُنتج نفس القدر من الطاقة الذي تُنتجها الشمس في يوم كامل.

الفريق البحثي استخدم في بحثهم تلسكوب غرين بانك في فرجينيا الغربية شرق الولايات المتحدة، ومرصد أريسيبو في جزيرة بويرتو ريكو أحد جزر الأنتيل الكبرى في البحر الكاريبي.

ووفقاً لقائد الفريق بول شولز، فتم رصد ستة طلقات لاسلكية، حيث التقط تلسكوب غرين بانك خمسة رشقات بلغ قياس تردد الواحدة منها 2 غيغاهيرتز، بينما رصد أريسيبو طلقة واحدة في تردد 1.4 غيغاهرتز، ليصبح مجموع الرشقات 17 رشقه، وذلك بعد متابعة 11 طلقة أُطلقت سابقاً من نفس الموقع الذي أطلقوا عليه اسم FRB 121102.

الانبعاث اللاسلكي الذي يظهر مُؤقتاً وعشوائياً لا يزال يُشكل لغزاً لدى الباحثين، إذ أنه ليس ناتجاً عن انفجار أو تصادم، ليُرجحون أن يكون ناجماً عن نجم نيوتروني شاب، جازمين أنه كائن فريد من نوعه لشكل من أشكال الحياة الغريبة والذكية خارج مجرتنا.

وفي ذات السياق يعتقد ستيفن هوكينغ، أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، أن مُحاولة الاتصال بالأجانب عن كوكبنا لعبة خطرة، مُعللاً أنهم في حال اكتشفوا الأرض فمن المرجح أن يستعمروها ويقهروا قاطنيها.

ولكن جيل تارتر، وهي إحدى مؤسسي معهد سيتي لمشروع البحث عن أجانب خارج الأرض، لا تتفق مع هوكينغ، إذ ترى أن الأجانب عن أرضنا من المُرجح أن يكونوا كائنات متطورة بما فيه الكفاية ما يدفعها لتكون ودية وسلمية.