الحرب على السعودية تستعر في مواقع التواصل الاجتماعي
الحرب على السعودية تستعر في مواقع التواصل الاجتماعيالحرب على السعودية تستعر في مواقع التواصل الاجتماعي

الحرب على السعودية تستعر في مواقع التواصل الاجتماعي

تنشر كثير من الحسابات التي يدعي أصحابها أنهم مواطنون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات غير متداولة إعلامياً عن المملكة، ويتضمن بعضها قضايا حساسة، لكن السلطات الأمنية السعودية تقول إنها حسابات وهمية تدار من خارج البلاد بشكل منظم.

وبدأ الحديث السعودي الرسمي عن هذه المعرفات وما تنشره من معلومات يزداد بشكل لافت في الآونة الأخيرة، فيما يبدو أنه استعار لحرب إلكترونية بين الرياض من جهة، وتلك المعرفات التي تدار من قبل شركات ومنظمات خارجية كما تقول السلطات الأمنية السعودية من جهة أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن هناك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف المواطن السعودي، وتعمل على بث روح الإحباط من خلال نشر معلومات غير صحيحة عن الواقع الذي تعيشه المملكة.

وكان التركي يتحدث يوم الاثنين الماضي، أمام عشرات الضباط المتخصصين بالرد على وسائل الإعلام وما يتم تداوله من معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، عندما قال إن تلك الحسابات تعتمد في نشاطها على ما يسمى بـ”سياسة الإحباط”.

 ويعد حديث المسؤول الأمني الرفيع، أحدث رد فعل سعودي على ما ينشر من معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن المملكة، حيث تشهد قضايا من قبيل وجود خلاف على الحكم بين أفراد الأسرة المالكة، وعلاقة سرية بين الرياض وإسرائيل، تفاعلاً لافتاً من قبل المدونين السعوديين.

وتجذب وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، عدداً كبيراً من السعوديين الباحثين عن ساحة حرة للمعلومات بعيداً عن مجتمع المملكة المحافظ والمحظورات السياسية والدينية، وتعد نسبة السعوديين المستخدمين لموقع "تويتر" وحده من أعلى النسب عالمياً.

وتنبأ كثير من المراقبين بإقدام الرياض على إغلاق عدد من مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة المقبلة، لاسيما "تويتر" الأكثر استخداماً، بعد أن أصبح ساحةً لنشر معلومات قد لاتكون صحيحة لملايين المتابعين في وقتٍ واحد، لكن الرياض تنفي ذلك باستمرار.

وقال خبير سعودي في شبكات التواصل الاجتماعي لشبكة "إرم"، إن الانتقادات والشكوى الرسمية المستمرة من مواقع التواصل الاجتماعي، توحي بأن إغلاقها بات أمراً واقعاً، لكنها خطوة حساسة قد تتأنى الرياض قبل اتخاذها.

وأضاف الخبير السعودي مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن وزارة الداخلية السعودية تدرك أن إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي سيقابل بردة فعل غاضبة من قبل السعوديين المدمنين لتلك المواقع، ماقد يدفعهم لخوض نقاشاتهم بعيداً عن الرقابة.

وتقول تقارير متخصصة بمواقع الإنترنت، إن الرياض تراقب عن كثب جميع مايتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها تمكنت بفضل ذلك، في الكشف عن عدد من المتورطين في الهجمات الأخيرة التي شهدتها المملكة.

وتوقع الخبير السعودي أن تلجا وزارة الداخلية في الفترة المقبلة، إلى تجنيد عدد كبير من الأشخاص، لإدارة حسابات وهمية على مواقع التواصل بهدف السيطرة على المعلومات المغلوطة التي يتم نشرها هناك.

وأضاف أن تلك الحسابات ستكتسب أهمية كبيرة، وتحظى بمتابعة عدد كبير من المدونين السعوديين إذا ماتم تزويدها بمعلومات دقيقة وغير متداولة عن قضايا حساسة في المملكة، لتسحب البساط من تحت الحسابات الوهمية التي تهاجم المملكة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com