مكافأة المليون تضع شبيه "العنزي" بمواقف صعبة

الرياض ـ يعاني شاب سعودي يحمل شبهاً كبيراً بمطلوب أمني، رصدت السلطات الأمنية في المملكة مبلغ مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، من مصاعب عديدة في التنقل والخروج من منزله، بعد أن تم الاعتداء عليه أكثر من مرة.

وقال شاب سعودي، يدعى وائل العنزي (26 عاماً)، إنه "تعرض لعدة اعتداءات من قبل مواطنين سعوديين، وتم توقيفه أكثر من مرة من قبل السلطات الأمنية، بسبب الشبه الكبير بينه وبين المطلوب الحقيقي من جهة، إضافة إلى أنه يحمل اسم نفس القبيلة التي ينتمي لها المطلوب نواف العنزي".

وأضاف الشاب الذي يسكن مدينة سكاكا في حديث لصحيفة "الحياة" السعودية، أنه "عمد إلى الابتعاد عن الأنظار، وعدم الخروج إلا لأمر طارئ جداً، كما نشر صورته وصورة المطلوب الحقيقي متجانبتان على حسابه في موقع "إنستغرام" وكتب "هذا هو المطلوب أمنياً، وليس أنا يا سادة".

ومنذ إعلان وزارة الداخلية، قبل أيام، عن تفاصيل اعتداء الرياض الأخير، تلقى وائل العنزي، الكثير من الاتصالات التي تستفسر عن حقيقة شخصيته، وما إذا كان هو المطلوب أمنياً بالفعل، أم أنه مجرد تشابه.

وأوضح أنه لايمانع من المشاركة في عمليات البحث عن المطلوب الحقيقي، رغم أنه لم يسمع عنه أو يعرفه من قبل، على الأقل كي يبعد أنظار تداعيات الشبه التي تلاحقه في كل طريق يمرّ به، وحتى ذلك الحين قرر أن يرضى بالقدر ويحاول إثبات أنه ليس المطلوب الأمني، من خلال حمل بطاقة الهوية الشخصية أينما خرج.

ويفكر وائل العنزي حالياً، وهو طالب جامعي، في الذهاب إلى الأجهزة الأمنية وإبلاغهم أنه ليس المطلوب الأمني، وأن الأمر لا يتعدى كونه تشابهاً في الملامح لا أكثر، لكن ذلك لا يخلو من التردد نوعاً ما، عازياً السبب إلى أنه لا يعلم ما سيواجهه حينها.

واختتم حديثه قائلاً "أنا الآن أكمل دراستي في الجامعة، والأمر أخذ حيزاً كبيراً من تفكيري، وأتمنى أن يتم التوصّل إلى المطلوب في أسرع وقت ممكن، لحماية وطني من إرهابي، ولإراحتي من هذا العناء".

وكان السلطات الأمنية السعودية، قد نجحت في كشف هوية منفذي عملية الهجوم على دورية أمنية في الرياض يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، وألقت القبض على أحدهم، فيما رصدت مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على المنفذ الآخر، نواف شريف العنزي المعروف باسم برجس.