اشتعال بئر ماء يفجّر بشرى حوثيّة لليمنيين

اشتعال بئر ماء يفجّر بشرى حوثيّة لليمنيين

استغلّت جماعة أنصار الله (الحوثيين) حادثة اشتعال أحد آبار المياه بشكل مفاجئ بشرقي العاصمة اليمنية صنعاء، بالترويج لوجود مخزون نفطي هائل في موقع البئر، دون الاستناد إلى خبراء متخصصين في المجال النفطي، في الوقت الذي تشهد فيه البلد أزمات اقتصادية متفاقمة بفعل سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة ومحاصرة رئيس البلاد وحكومته، قبل أن يفلت الأخير ويتجه إلى عدن، جنوبي اليمن.

وكانت البئر المشتعلة قد تسببت في إصابة 9 يمنيين، بينهم 3 أشخاص في حالة خطرة، الأحد، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد النيران التي ارتفعت على علوّ يفوق 20 متراً.

وفي تفاصيل هذه الحادثة الغريبة، قام أحد المواطنين اليمنيين بمديرية خولان الطيال، شرقي العاصمة صنعاء، بمحاولة تعميق أحد آبار القديمة، بغرض استخراج المياه التي تراجعت في الآونة الأخيرة، خصوصا مع انتشار عدد من آبار المياه بالقرب من موقع البئر المشتعل، وحين وصلت أنابيب التعميق إلى نحو 950 متراُ، سمع العمال دوي انفجار في العمق، تلاه خروج المادة من الأنابيب التي اشتعلت على الفور، مسببة إصابات بين العمال.

وزار وكيل أول محافظة صنعاء ومعه وكيل المحافظة للقطاع الجنوبي الشرقي، البئر المشتعلة بعد ساعات من نشوب النيران، ليؤكدا أن نشوب هذه النيران وبهذه القوة ينبئ بتواجد مشتقات نفطية في حوض البئر مما يعدّ بشارة خير لهذه المنطقة.

وقال موقع "أنصار الله" الإخباري، التابع لجماعة الحوثيين، إن مهندسين من هيئة الاستكشاف بوزارة النفط اليمنية قالوا "إذا استمرت النيران لأكثر من 40 ساعة في بئر بني سحام، يحتمل أن يكون هناك مخزون نفطي".

وتبادل ناشطون حوثيون منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تبشّر المجتمع اليمني بآبار من الغاز والنفط، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمن، حيث قال الناشط محمد الصبري معلقا على هذه الحادثة، إن "أرض اليمن السعيد تتضامن مع شعبها الذي تكالبت عليه دول الجوار وعملائها في الداخل والخارج. فبشرى للبطون الطاوية والأحشاء الخاوية والأجساد الهزيلة التي انهكها الجوع والفقر والمرض، وظلت رؤوسها شامخة لا تنحني وفجرت ثورة الخير والبركة العطاء بشرى لها الخير والوفر والتمكين والعطاء".

مشيراً إلى أنه خلال أسبوع فقط، تفجرت ينابيع الخير وشلالات العطاء الربّاني، آبار نفط وغاز طبيعي في مناطق متفرقة من شمال اليمن، "الأول في مديرية مجزر محافظة الجوف قبل ثلاثة أيام عندما قام احد المواطنين بحفر بئر ارتوازية لاستخراج الماء فعندما وصل إلى عمق 300متر تفجر النفط بدلا عن الماء بما يوحي بوجود بحيرة نفط ضخمة في تلك المنطقة بحسب خبراء، واليوم في منطقة خولان الطيال بني سحام صنعاء وعلى عمق 1000متر تدفق الغاز الطبيعي في بئر لأحد المواطنين اثناء الحفر بدلا عن الماء ونشبت النيران في البئر والتهمت معدات الحفر ولم تستطع السلطات إخمادها حتى اللحظة، وبحسب الخبراء هناك مخزون نفطي دفين ضخم جدا".

وتسببت الاضطرابات السياسية في اليمن بحالة من الجمود الاقتصادي، بعد تراجع الإيرادات النفطية للبلاد في العام الماضي بنسبة 37.2%، إلى جانب تقلص احتياطات اليمن من النقد الأجنبي في 2014 بنسبه 12.8%، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية تجاوزت 64%، وفقاً لمركز الأبحاث اليمني للاقتصاد والتطور الاجتماعي.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت مؤخراً من انهيار العملة اليمنية وتخلف البلاد عن سداد ديونها، إثر الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن، بفعل سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم في صنعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com