الرسم علم ودراسة لا فن ومهارة (فيديو إرم)

يرى كثيرون أن الرسم هو هواية تصقل بالتعليم، لكن تجربة جديدة في أبوظبي ترى أن الرسم علم لا يختلف بشيء عن باقي العلوم.

هذه التجربة بدأتها الفنانة الفرنسية ديبورا ميندز التي افتتحت مؤخرا مركزا لتعليم الرسم إيمانا منها بأن أن الرسم ليس بهواية ولا موهبة، بل هو علم يجب أن يدرس في المدارس كغيره من العلوم واللغات.

وتقول ديبورا، إنه عندما يصدم الأطفال في صغرهم ويقال لهم أن رسوماتهم مضحكة وغير قريبة من الواقع، يصبحون منذ تلك اللحظة خجلين من تكرار التجربة مجددا.

ومن هنا قررت ديبورا، دراسة الرسم علميا، لتساعد أكبر عدد من الناس على إدراك أهميته.

وبعد سنوات طويلة قضتها ديبورا في التعلم والتدرب في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، انتقلت للعيش في الإمارات، وايقنت أهمية تعليم الرسم في المجتمع العربي، لأنها تعتبره بابا للابداع والتغيير، فتقول إن الإنسان يصل إلى حالة من عدم الإحساس بالوقت، وخسارة الذات عندما يرسم، وبعد ذلك يكتشف  أنه فنان مبدع، و من هنا تبدأ حياته بالتغير، وتصبح نظرته للعالم  والأشياء مختلفة كليا.

وتعرض ديبورا حاليا دورتها التي تستغرق 5 أيام فقط والتي تعلم فيها طلابها أساسيات الرسم، وكيفية النظر للأشياء قبل رسمها، ليخرجوا بعدها قادرين على الرسم بشكل محترف.

كما تحفز الفنانة طلابها على اكتشاف الفن من داخلهم لينعكس ذلك لاحقا على لوحاتهم الفنية، وتؤكد أنه لا يوجد إنسان لا يحب الرسم، بل إنه لا يدرك أهمية تطوير إبداعاته.