مقاطعات تهدد نجاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة
مقاطعات تهدد نجاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرةمقاطعات تهدد نجاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة

مقاطعات تهدد نجاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة

تستعد القاهرة المصرية ظهر اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام ، استضافة مؤتمر القبائل الليبية ، والذي يعد أحد مسارات الحوار الموازية الأربعة ، التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة ، لدعم حوار الفرقاء السياسيين في الصخيرات المغربية.

وقبل 24 ساعة من موعد انطلاق المؤتمر ، سارعت شريحة واسعة من قبائل وممثلي أعيان المدن والقرى والشيوخ في ليبيا ، إعلان مقاطعتها لمؤتمر القبائل الليبية في مصر، مطالبة بعقد المؤتمر في ليبيا .

محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة ، وهي مظلة اجتماعية تضم نحو 400 ممثل عن القبائل والأعيان والشيوخ ، من مختلف أنحاء البلاد ، يرى أن أي اجتماع خارج الوطن ، لن يقدم حلولا ناجعة لإنهاء النزاع المسلح .

ويقول المبشر في حديثه مع "إرم" عبر الهاتف من العاصمة طرابلس ، " حقيقة نحن أعلنا موقفنا كمجلس مراراً وتكراراً ، بأننا لن نشارك في أي مؤتمر للقبائل الليبية ، خارج ترابنا وحدودنا، وهو مبدأ لن نحيد عنه، وملتزمون به ليقيننا بصوابه " .

وأردف قائلاً " لا نشكك في نوايا أخوتنا في مصر ، ومساعيهم الطيبة للملمة الصف وجمع الليبيين على الحوار ودفعهم للتصالح ، بل نشد على أيدي كل طرف محلي وإقليمي ودولي ، يرتضي المصالحة بُداً لإنهاء الحرب ، لكننا في ذات الوقت ومن خلال اتصالاتنا ، وجدنا رفضا واسعاً ، من قبل شريحة كبيرة من القبائل والأعيان ، خاصة وأن أطراف النزاع ترى في القاهرة ، مضيفاً غير محايد لاحتضان اجتماع حساس وفارق مثل هذا " .

وعن مدى قبول مجلس أعيان المصالحة ، عن أي توصيات محتملة للمؤتمر ، أجاب " بالنسبة لنا لن تكون أي مخرجات ملزمة لنا ، نحن نعمل وفق آلية واضحة تعبر عن تطلعات الليبيين ، والمؤتمر للأسف غير واضح الأهداف ، ولا يمكننا قبول أي نتائج تصدر عنه .

وأعلنت المجالس العليا لقبائل وأعيان (الزنتان - ورشفانة) ، رفضها المشاركة في مؤتمر القبائل ، مؤكدة أن من توجه للقاهرة ، لا يمثل سوى وجهة نظره الشخصية .

كما أعلنت ﻗﺒﺎﺋﻞ المنطقة الغربية ممثلة (ورفلة - ﺍﻟﻌﺠﻴﻼﺕ - اﻷﺻﺎﺑﻌﺔ - ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻷﺭﺑﻊ - ترهونة - ﺍﻟﺼﻴﻌﺎﻥ - ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﻞ) ، وقبائل الشرق (ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﺍﺕ - ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ - ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﻴﺮ - ﺍﻟﻌﺰﺑﻴﺎﺕ - ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﻱ - ﺍﻟﻔﻮﺍﻳﺪ - ﺍﻟﻌﺮﻓة) ، قبائل الجنوب (ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺣﺔ - ﺍﻟﺤﺴﺎﻭﻧﺔ - ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻣﺤﻤﺪ - ﺍﻟﺮﺑﺎﻳﻊ -ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ) ، أعلنت جميعها عدم مشاركتها في مؤتمر القبائل في مصر .

وتعد القبائل المذكورة آنفة الذكر، من أكبر وأهم القبائل في ليبيا ، وتمثل أكثر من 60% من قبائل وأعيان وشيوخ ليبيا .

وبحسب تقارير وإحصائيات شبه رسمية، فإن النسيج الاجتماعي الليبي يتكون من 140 قبيلة ، لها امتدادات جغرافية عبر الحدود ، ووشائج دم مغاربية ومشرقية ومتوسطية وأفريقية عبر الصحراء.

بدوره ، أكد محمد الشحومي مدير اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل الليبية ، بأن اللجنة لم تعلن الأسماء المقرر مشاركتها في مؤتمر القاهرة ، في أي من وسائل الإعلام ، وأن الأسماء المتداولة في مواقع التواصل هدفها زرع الفتن ، وتسعى إلى "إفشال المؤتمر" ، بحسب ما نقلت عنه ((بوابة الوسط)) الليبية .

وأكد الشحومي وصول 220 شيخًا من شيوخ القبائل الليبية إلى القاهرة ، مشددا على أنهم سيكونوا ممثلين عن جميع مكونات المجتمع ، في محاولة إلى لم الشمل والوصول بليبيا إلى بر الأمان .

وبين مدير اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل الليبية ، بأن دعوات وجهت إلى المبعوث الأممي برناردينو ليون ، وسفراء دول الجوار إلى جانب ممثلي كل من الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن ، والجامعة العربية ، ومجلس التعاون الخليجي ، والاتحاد الأفريقي ، والاتحاد الأوروبي ، للمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com