إسرائيل.. نقطة ضعف تعادل التعرض لهجوم نووي
إسرائيل.. نقطة ضعف تعادل التعرض لهجوم نوويإسرائيل.. نقطة ضعف تعادل التعرض لهجوم نووي

إسرائيل.. نقطة ضعف تعادل التعرض لهجوم نووي

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عما قالت إنها "نقطة ضعف خطيرة، تُعادل التعرض لهجوم نووي"، تتمثل في إمكانية تعرض منطقة "خليج حيفا" شمالا إلى قصف صاروخي يستهدف "مستودعات الأمونيا"، وأن انفجار المستودعات التي تحتوي على آلاف الأطنان من تلك المادة القابلة للإنفجار، كفيلة بإلحاق الضرر بما يقارب نصف مساحة إسرائيل، فضلا من مقتل عشرات الآلاف.
ونشر موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي مساء الأربعاء 1 أبريل/ نيسان تقريرا، جاء فيه أنه "في أعقاب نشر الجيش كتيب الإرشادات المُحدث، حول طرق مواجهة الحرب المحتملة مع حزب الله، بات سكان الشمال وبخاصة في مدينة حيفا تحت خطر محدق، يتعلق بخزانات الأمونيا، التي تحتوي على قرابة 15 ألف طنا، وأن إنفجارها سيعني مقتل عشرات الآلاف من المواطنين" طبقا للموقع.
وبالأمس نشرت وسائل إعلام إسرائيلية خطة الجيش الجديدة لمواجهة ما قالت إنها "حرب لبنان الثالثة" على مستوى الجبهة الداخلية، وهي الخطة التي لم تكن قد خضعت للتحديث منذ عام 2007، جاء فيها أن "الحرب القادمة ستشهد إطلاق قرابة 1200 صاروخا بشكل يومي، بعضها يعمل بنظام الملاحة GPS، والذي يعني زيادة الدقة في إصابة الأهداف".
وبحسب التقرير، "يحاول سكان حيفا منذ سنوات إجبار السلطات على نقل خزانات الأمونيا من منطقة خليج حيفا على الفور، بهدف منع كارثة تهدد حياتهم حال اندلعت حرب جديدة، وطالت صواريخ حزب الله هذه الخزانات".
ولفت الموقع إلى أن 800 ألف شخصا مكشوفين أمام خطر انفجار هذه الخزانات، بعد أن تبين أنها "في مرمى صواريخ حزب الله"، وأنه بدلا من نقل تلك الخزانات إلى مواقع أخرى، فإن هناك جهودا تقوم بها الدولة لتعزيز صناعة البتروكيماويات، وإضافة المزيد من خزانات الأمونيا القابلة للانفجار".
ونقل الموقع عن "إيلا نافيه" الخبيرة في علوم البيئة، والتي تدير صفحة على الفايسبوك تحمل عنوان "آباء وأمهات من أجل إنقاذ حيفا"، أنها تعتقد أن "الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع سكان حيفا باستخفاف، وأن الوضع لكان سيختلف حال تعلق بالقدس أو تل أبيب".
وتقود "نافيه" بالإضافة إلى عشرات النشطاء جهودا لمنع التوسعات التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية إجرائها في منطقة خليج حيفا، والتي تشمل زيادة سعة خزانات الأمونيا، وتطوير صناعة البتروكيماويات ومعامل تكرير النفط.
ووصفت نافيه تلك الخزانات بـ"القنبلة النووية الحقيقة، وأنها في حال تعرضت لوابل من الصواريخ الموجهة بدقة، فإن الأمر سيعني كارثة". مضيفة أن "السؤال ليس هل ستتعرض تلك الخزانات للقصف أم لا، ولكن السؤال هو ما الذي سيحدث حين تتعرض قطعا لهذه الصواريخ".
ويتركز في خليج حيفا العديد من المنشآت البتروكيماوية، ويضم مستودعا لتخزين غاز الأمونيا بسعة 15 ألف طن، كما يتم تفريغ هذا المستودع بشكل شهري، حيث تأتي سفن محملة بهذه المادة وتفرغ حمولتها البالغة 10 آلاف طن.
وتُستخدم الأمونيا أو (غاز النشادر) في صناعة المتفجرات، وصناعة النسيج، وإنتاج الألياف الاصطناعية، كما تستخدم في صناعة المواد الكيميائية والبلاستيكية والفيتامينات والعقاقير، فضلا عن استخدامها على نطاق واسع في صناعة الأسمدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com