أقارب 46 قبطيا اختفى أثرهم في ليبيا يتلقون تهديدات (فيديو)

القاهرة- قالت وسائل إعلام أن أقارب 26 شابا مصريا في محافظة أسيوط تلقوا تهديدات بالقتل أو الخطف من قبل أحد الأشخاص، يشتبه في تورطه في "تسفير أبنائهم إلى ليبيا بطرق غير شرعية".
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوفد" مساء الثلاثاء حوارات مصورة مع ذوي الشباب المصريين، وغالبيتهم من الأقباط، والذين أكدوا على أن "أبنائهم سافروا إلى ليبيا على أمل الانتقال منها إلى إيطاليا، قبل أن يفقدوا الاتصال بهم منذ أشهر".
ونقل موقع الصحيفة عن أهالي الشبان الأقباط أنهم "يخشون أن يكون أبناؤهم قد وقعوا في يد داعش في ليبيا، وأن يصبح مصيرهم مثل مصير 21 قبطيا تم ذبحهم على يد التنظيم في منتصف فبراير/ شباط".
وأبدى الأهالي حالة من الغضب الشديد على خلفية عدم استدعاء السلطات المصرية للشخص الذي تحوم حوله الشبهات، لافتين إلى أنه "متواجد في قريته، ويمارس حياته بشكل طبيعي، وينعم بالحياة على مرأى ومسمع الأمن، الذي لم يُحرك ساكنا" على حد وصفهم.
وتوجه ممثلون عن حزب الوفد المصري إلى محافظ أسيوط، بقائمة تحمل أسماء 46 شابا مفقودا في ليبيا منذ أغسطس/ آب الماضي، وأرقام البلاغات ومحاضر الشرطة، مطالبين بالتحقيق مع المتورطين في نقلهم إلى الأراضي الليبية بطرق غير شرعية.
وكان رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، قد بدأ الأحد 22 مارس/ آذار حملة واسعة في وسائل الإعلام المصرية، تدعو السلطات إلى كشف النقاب عن حقيقة اختفاء 46 مواطنا مصريا في ليبيا، غالبيتم من الأقباط.
ونقلت وسائل إعلام عن جبرائيل، أنه "يخشى وقوعهم في أيدي تنظيم داعش"، لافتا إلى أن 2 أو 3 فقط من بينهم من المسلمين، وأن الباقين من الأقباط.
ونوه رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن اتصال تلك المجموعة بذويهم في مصر، كان قد انقطع منذ بضعة أشهر، وأن هدفهم من السفر إلى ليبيا كان استخدامها كمنطلق للهجرة إلى إيطاليا بشكل غير شرعي. مضيفا أن المسار الذي اتبعوه بدأ من مدينة رشيد، القريبة من الإسكندرية شمالي مصر، ومنها إلى مدينة سرت الليبية.
وبحسب صحف مصرية، "لم تكن وزارة الخارجية على علم بتلك الواقعة، وأن من فجرها كان جبرائيل، الذي توجه إلى مقر الوزارة، وتحدث مع مسؤولين هناك، قاموا بدورهم بالاتصال بالسلطات الإيطالية للتأكد من وصول المصريين من عدمه". فيما نفى السفير المصري في روما معرفته بمثل هذه الواقعة، على حد قول المصادر.
وأعرب رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان عن خشيته من إحتمال وقوع عشرات الشبان المصريين في أيدي تنظيم داعش في ليبيا، وأنهم ربما لم ينجحوا في مغادرة الأراضي الليبية إلى وجهتهم الأخيرة في إيطاليا.
الوسومات: مصر، ليبيا، داعش