الخلافات داخل طالبان تؤخر محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية

واشنطن - توقع الجنرال جون كامبل القائد الأمريكي للقوات الدولية العاملة في أفغانستان أن يؤخر التخبط في قيادة حركة طالبان محادثات السلام مع الحكومة الافغانية لأشهر قليلة مشيرا إلى أن ما يصل إلى 70 في المئة من مقاتلي الجماعة المتشددة سيعقدون صلحا في النهاية مع الحكومة الأفغانية.

وقال كامبل في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "أعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة الشهرين قبل أن نشهد اي نوع من العودة من جانبهم إلى مفاوضات السلام".

وأضاف "أعتقد أن محادثات المصالحة ستستأنف لكن إشراك الأشخاص المناسبين لفعل هذا على طاولة المحادثات سيستغرق بعض الوقت".

وحضر ممثلو حركة طالبان جولة من محادثات السلام مع الحكومة في تموز يوليو لكنهم لاحقا تنصلوا منها بعد الكشف عن مقتل الملا عمر زعيم الحركة قبل عامين في باكستان المجاورة.

وعلى الأثر وقع الاختيار على الملا منصور خلفا له في قيادة طالبان غير أن عددا من الفصائل المنضوية داخل الحركة عارضت اختياره ودعت إلى اجراء انتخابات جديدة لانتقاء زعيم.

وتطرق منصور في رسالة وجهها بمناسبة عيد الأضحى إلى إعادة إحياء محادثات السلام مع كابول.

ورأى كامبل أن بين 60 إلى 70 في المئة من أفراد حركة طالبان سيكونون مستعدين في النهاية للمصالحة.

وكان كامبل قال للمشرعين الأمريكيين في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يؤيد الإبقاء على وجود عسكري أمريكي في أفغانستان في العام المقبل أكبر من العدد المقرر في الخطط الحالية التي تدعو إلى الإبقاء على قوات صغيرة تتمركز داخل حرم السفارة الأمريكية بنهاية عام 2016.

وأشار كامبل إلى ان الولايات المتحدة لديها نحو 9800 جندي في أفغانستان بينهم 1300 يتولون بشكل يومي مهام التدريب وتقديم المشورة في حين يتمركز 500 فقط خارج العاصمة كابول.

وأوضح الجنرال الأمريكي أن قوات الأمن الأفغانية تعاني من أوجه قصور عديدة بينها قدرات الدعم الجوي المحدودة.

وقال ردا على سؤال من اللجنة "لو كانوا يملكون طائرات (أيه 29) هذا الصيف لغير هذا قواعد اللعبة في بعض المناطق" مضيفا أن أول خمس أو ست طائرات (أيه 29) لن تسلم إلى كابول حتى نهاية السنة.